أسامة داود يكتب : الدولة تتخلص من شركاتها الرابحة فى قطاع البترول

أسامة داود

التخلص من الشركات الناجحة في الدولة ، يبدأ بطرح جزء من أسهمها في البورصة وتتسع النسبة لتبتلع معظم اسهمها ويبقي في النهاية نسبة قليلة في يد القطاع بعدما تنتقل كل استثماراته وأرباحه الي مستثمرين جدد..
حدث ذلك في أموك ثم سيدي كرير ثم الان أنبي ، وقريبا في بتروجيت !.
منذ سنوات وتحديدا في عام 2010 كنت مع المهندس هاني ضاحي رئيس شركة بتروجيت وقتها وتحدث عن وصول الشركة للعمل في عدد كبير من الدول وصل الي 11 دولة وقتها ولكنه طلب مني عدم نشر ما دار من حديث معه ..
تعجبت  .. لكنه واصل قائلا أن هناك عيون تتربص بالشركة وأن كل كيان ينجح في الدولة قد يتعرض للخصخصة ، وباعتبار أن مجموعة رجال الاعمال في مصر يتابعون نجاحات الكيانات الاقتصادية ويسعون لامتلاكها .
تذكرت ما قاله هاني ضاحي منذ ما يزيد عن ٧ سنوات ووجدته يتحقق مع انبي بعدما بدا اجراءات التجهيز لطرح 24 % من أسهمها في البورصة طبقا لشروط صندوق النقد الدولي التي تصر علي اعادة الخصخصة بطريقة عصرية وهي بيع الاسهم في البورصة .
ويرى المهندس كمال مصطفي والذي يرجع الفضل له بعد الله سبحانة وتعالي  في عملقة شركة بتروجيت وتحويلها الي شركة عالمية والذي شغل ايضا موقع رئيس مجلس الادارة الاسبق لانبي ثم سوميد ان طرح انبي في البورصة  ينعكس سلبا علي قطاع البترول باعتبار ان انبي احد جناحي القطاع مع بتروجيت في مجال التصميمات والانشاءات والتصنيع .
وقال أن الحكومة في مصر لم تتعلم بعد  من أخطاء الماضي وتصر  علي تبديد الكيانات الناجحة في الدولة .
بينما تتوارد العديد من الأسئلة ، لماذا يصر النظام الحالي علي أن يكون نسخة من نظام مبارك فيما يختص بالتعامل مع المنشآت الاقتصادية التي تملكها الدولة ، وكأنها جزام يجب التخلص منها !.