وزيرة الصحة تبحث مع مدير منظمة الصحة العالمية اعتماد لقاح فيروس كورونا بعد تصنيعه بمصر

استعرضت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة والسكان مع "تيدروس أدهانوم" مدير عام منظمة الصحة العالمية  جهود مصر في تصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد بمصر من خلال التعاقد مع شركة "سينوفاك" الصينية.

حيث أعربت الوزيرة عن رغبتها في دعم منظمة الصحة العالمية لمصر في الحصول على اعتماد اللقاح الجاري إنتاجه من خلال مصنع شركة "فاكسيرا" المصرية، بالإضافة إلى اعتماد مصنع "فاكسيرا" كأحد المصانع المنتجة للقاحات فيروس كورونا وحصوله على تأهيل منظمة الصحة العالمية “ WHO Qualifications”.

جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة لمقر المنظمة بمدينة "جنيف" السويسرية وذلك لبحث وتعزيز سبل التعاون في مجال الصحة العامة ومناقشة العديد من الموضوعات الهامة ذات الاهتمام المشترك.

كما ناقشت الوزيرة وضع الملف المصري الخاص بالإشهاد الدولي بخلو مصر من فيروس سي والذي تعمل عليه منظمة الصحة العالمية حاليا، بعد أن تقدمت به وزارة الصحة والسكان للمنظمة عقب الانتهاء من تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار «100 مليون صحة».

هذا وتعمل المنظمة على مراجعة الملف وتقييم النجاح في الوصول إلى المؤشرات المطلوبة عالميًا من حيث تشخيص وعلاج مرض فيروس سي وخفض الإصابات الجديدة وخفض مستوى الوفيات الناتج عن الإصابة بالفيروس، وكذلك ملف الحقن الآمن وخفض الضرر للفئات الأكثر خطورة والأكثر عرضة للإصابة.

ومن جانبه، أثنى مدير عام منظمة الصحة العالمية، على كفاءة وحسن إدارة المنظومة الصحية في مصر، مشيدًا بحملتي التطعيم ضد شلل الأطفال في شهري فبراير ومارس الماضيين وبنجاح كل منهما في تحقيق المستهدف بتطعيم نحو 16.7 مليون طفل من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر.

وأعرب تيدروس أدهانوم، عن ثقته في الإجراءات التي تتخذها مصر للحفاظ على خلوها من مرض شلل الأطفال، على الرغم من التحديات التي تشهدها دول الجوار بسبب عودة ظهور فيروس شلل الأطفال، وخاصة الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار والنزاعات التي تنعكس على ضعف التغطية التطعيمية للأطفال، مؤكدًا استمرار دعم المنظمة لمصر، بتوفير طعوم شلل الأطفال إلى جانب الدعم بالخبراء المتخصصين في هذا المجال حال الاحتياج لذلك.

كما أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن تقديره لجهود مصر في دعم صياغة اتفاقية الجوائح الدولية والمقرر الانتهاء منها قريبًا، وذلك للأثر الإيجابي الذي تحققه تلك الاتفاقية في دعم النظم الصحية والسيطرة على الأوبئة والجوائح حال ظهورها.

وأشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية بالجهود التي بذلتها مصر في إعداد وتقديم ملف تجربة مصر في القضاء على فيروس سي كأول دولة في العالم تتقدم للمنظمة للحصول على الاشهاد الدولي لخلوها من فيروس سي، بعد أن كانت من أكثر الدول في معدلات الإصابة، قائلًا: «إنني شاهدت ذلك الإنجاز بنفسي خلال زيارتي للقاهرة في شهر أغسطس عام 2019»، مؤكدًا متابعته مع فريق العمل بالمنظمة، لتقييم المؤشرات التي تقدمت بها مصر، وحرص المنظمة على التواصل الدائم مع وزارة الصحة والسكان المصرية حتى الحصول على الإشهاد الدولي لخلو مصر من فيروس سي.