
حريق خليج المكسيك لم يكن الأول.. تاريخ من الحرائق في منصات البترول

لم يكن حريق خليج المكسيك الاول من نوعه ولكن سبقه أشهر وأكبر حريق نفطى.. كان التسرب النفطي في خليج المكسيك فى عام 2010 هي كارثة بيئية نجمت عن تسرب نفطي هائل حصل بعد انفجار غرق "منصة بحرية لاستخراج النفط" تابعة لشركة بريتش بيتروليوم (BP) البريطانية في خليج المكسيك في 22 أبريل 2010، ويعتبر أكبر تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. طاقة نيوز -وكالات حيث قدر خفر السواحل الأمريكي مقدار التسرب وقتها بـ 4.9 مليون برميل تخرج من البئر الواقعة على عمق 1500 متر تحت سطح البحر أدى الحادث لفقدان 11 عاملاً في المنصة، ولم يتم العثور عليهم إطلاقاً. وتم الإعلان عن إغلاق البئر نهائياً في 19 سبتمبر 2010، وفي بداية سنة 2012 أثبتت تقارير وجود تسريب بالبئر من جانبها أعلنت شركة النفط والغاز المكسيكية "بيميكس" أنه تم إطفاء الحريق الذي اندلع أمس الجمعة في خط الأنابيب البحري التابع لها في خليج المكسيك، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات. واستغرق الصراع مع ألسنة اللهب التي شوهدت تخرج من تحت الماء، أكثر من خمس ساعات قبل أن "يؤدي إغلاق صمامات توصيل الأنابيب إلى وقف تسرب الغاز مما ساعد في إخماد الحريق"، حسب بيان للشركة. ونقلت رويترز عن عدد من المصادر أن الحريق كان قد بدا في خط أنابيب تحت الماء، متصل بمنصة في حقل "كوم مالوب زاب" للنفط. ويقع حقل "كوم مالوب زاب" في أقصى جنوب خليج المكسيك، والذي يعد من أكبر الحقول في المنطقة، حيث ينتج حوالي 95 ألف برميل من النفط يوميا. وحسب المعطيات الأولية، فإن "سبب الحريق هو تسرب للهيدروكربونات من صمام تحكم على خط الأنابيب بين المنصات البحرية على عمق 78 مترا". واطلعت رويترز على تقرير بشأن الحادث، أفاد بأن "الآلات التوربينية لمنشئات النفط الناشطة في كوم اوب زاب كانت متأثرة بعاصفة كهربائية وأمطار غزيرة". وأوضح التقرير أن عمال الشركة استخدموا النيتروجين للسيطرة على الحريق. و سبق ان كلف الرئيس الامريكى وقتها باراك اوباما قد قرر تشكيل لجنة لإجراء التحقيقات التى اجرتها اللجنة ومن خلال عمليات بحث في التداعيات التي أدت الى انفجار بئر شركة "بي بي" في خليج المكسيك، ان شركات التنقيب عن النفط قادت اختبارات اظهرت أن الاسمنت الذي استخدم في بئر ماكوندو قبل الانفجار لم يكن متماسكا. ويتضارب هذا الكشف مع بيانات لشركة المقاولات الأمريكية هاليبرتون ، قالت إن الاختبارات أظهرت تماسكا في الكتلة الخرسانية فوق البئر في قاع المحيط. لكن اللجنة الرئاسية اكدت أن ثلاثة اختبارات سبقت الانفجار أظهرت عكس ذلك. وأدى الانفجار الذي وقع وقتها في منصة ديبووتر هورايزون في 20 أبريل نيسان الماضي إلى مقتل 11 عاملاً وتسرب نفطي احدث كارثة بيئية في خليج المكسيك نتيجة أكبر تسرب نفطي بحري في تاريخ الولايات المتحدة. يشار إلى أن المنصة المثبتة على راس البئر تملكها شركة "ترانس اوشن" وتستأجرها "بي بي".وكان التسرب النفطي توقف في يوم 15 يوليو بعد وضع غطاء على البئر، وفي سبتمبر ٢٠١٠ اعلنت السلطات الأمريكية سد البئر نهائيا. وفي رسالة الى اللجنة الوطنية بشأن التسرب النفطي، قال رئيسها المحامي فريد بارليت إن شركتي "بي بي" وهاليبرتون قادتا اختبارات أظهرت ان مزيج الاسمنت المستخدم لم يكن متينا. وقدمت شركة هاليبرتون التي قادت الاختبارات، بعضاً من تلك البيانات لشركة "بي بي" ، لكن المحققين لم يعثروا على ما يدل على ان الشركة صنفت نتائج الاختبارات سلبية عندما أرسلتها الى "بي بي"، كما أن الأخيرة لم تطرح أي أسئلة حيالها أو "تتحرك وفقاً للبيانات"، بحسبما كتب بارليت. كما تبين للمحققين أن هاليبرتون احتفظت على ما يبدو ببيانات أخرى لنفسها، ويظهر أحدها مرة أخرى أن خليط الاسمنت غير متماسك، فيما يفيد آخر بانه قد يكون قادراً على الصمود. وتتفق نتائج تحقيق اللجنة بشكل أو بآخر مع نتائج تحقيق "بي بي" والذي أظهر خللا في تركيبة الاسمنت، بحسبما أفاد مراسل بي بي سي في واشنطن آيان ماكنزي. الجدير ذكره أن التحقيق الكامل لم ينشر بعد، وان المحققين توقفوا عن الالقاء باللوم على طرف، وفقاً لمراسلنا. وخلص بارليت أيضاً إلى قصور من قبل "ترانس أوشن". وقال إن الشركة النفطية طورت اختبارات لتحديد أوجه الخلل في كتلة الخرسانة. وقال: " أساءت "بي بي" أو "تراس أوشن" القراءة أو اختارت عدم أجراء اختبارات مماثلة لبئر ماكوندو". لكن بارليت أضاف ان "قصة الانفجار لا تقع وحدها على عاتق نوعية الاسمنت المستخدم في بئر ماكوندو".