
وزير الطاقة السعودي يرد على معارضة الإمارات لاتفاق أوبك+

قام وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بالرد على معارضة الإمارات لاتفاق أوبك+ المقترح ودعا إلى "شيء من التنازل وشيء من العقلانية" للتوصل لاتفاق عندما تعقد المجموعة اجتماعها يوم الاثنين. طاقة نيوز _ وكالات
و قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مقابلة خاصة مع قناة "العربية المملوكة لسعوديين"لست متفائلا ولا متشائما باجتماع أوبك+ المرتقب، أحضر اجتماعات أوبك+ منذ 34 عاما ولم أشهد طلبا مماثلا".
وقال وزير الطاقة السعودي "نحن وروسيا شريكان في اقتراح تمديد اتفاق أوبك+ وزيادة الإنتاج، هناك آلية متبعة للتظلمات في أوبك+ أما الانتقائية فصعبة، ولا أعرف أن أي دولة اعترضت على حصتها في اجتماع مارس 2020".
وقالت مصادر إن أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاءها، صوتت يوم الجمعة بزيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا من أغسطس إلى ديسمبر 2021، وتمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 لكن اعتراضات الإمارات حالت دون التوصل إلى اتفاق.
وقال الوزير السعودي "التمديد هو الأصل وليس الفرع".
وأضاف "نبحث عن طريقة نوازن فيها بين مصالح المنتجين والدول المستهلكة واستقرار السوق بوجه عام لا سيما في وقت الشح المتوقع نظرا لانخفاض المخزونات".
وقالت الإمارات في وقت سابق يوم الأحد إنها تدعم زيادة الإنتاج اعتبارا من أغسطس لكنها اعترضت تأجيل قرار تمديد التخفيضات إلى اجتماع آخر. وذكرت أنه يجب مراجعة النقاط المرجعية في الإنتاج الأساسي قبل أي تمديد.
وقد يؤخر الخلاف خططا لضخ المزيد من النفط حتى نهاية العام لخفض الأسعار التي ارتفعت إلى أعلى مستويات في عامين ونصف العام.
وقال الوزير السعودي "هناك جهد كبير بُذل خلال 14 شهرا الماضية حقق إنجازات خيالية يعيب علينا ألا نحافظ عليها... شيء من التنازل وشيء من العقلانية هو المخلص الحقيقي لنا".
ومع التراجع الكبير في الطلب على النفط بسبب جائحة كوفيد-19، اتفقت أوبك+ العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميا من مايو أيار 2020، مع وجود خطط لإنهاء القيود بحلول نهاية أبريل نيسان 2022. ويصل حجم الخفض حاليا إلى حوالي 5.8 مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر في أوبك+ إن الإمارات تشكو من تدني إنتاجها الأساسي، وهي قضية أثارتها من قبل لكنها كانت مستعدة للتغاضي عنها في حال انتهاء العمل بالاتفاق في أبريل نيسان.
وقال الأمير عبد العزيز، الذي أدلى بتصريحات مشابهة لتلفزيون الشرق المملوك لسعوديين، إنه لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها من النفط في شهر واحد كمرجعية وإن هناك آلية يمكن للدول الاعتراض من خلالها.
[caption id="attachment_54115" align="aligncenter" width="300"]