وزير الخارجية أمام مجلس الأمن: أثيوبيا تريد أسر نهر النيل بسد النهضة ولن نسمح بذلك

قال وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر مازالت تمارس ضبط النفس تجاه سلوك إثيوبيا بشأن سد النهضة. طاقة نيوز وأضاف خلال كلمته بمجلس الأمن، أن إثيوبيا قامت بالملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي ، مشيرا إلى أن سلوك إثيوبيا الفج يعكس عدم المسؤولية وتجاوزها السافر. وحث شكرى مجلس الأمن الدولى على اتخاذ موقف مماثل لموقف الاتحاد الأوروبى بسبب إقدام أثيوبيا على الملء الثانى لسد النهضة بشكل أحادى، مشيرا إلى أن اثيوبيا تنتهج سلوك يجسد سوء النية وتهدد السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى ان النهج الاثيوبى يدفع مصر لمطالبة مجلس الأمن للتحرك الجاد والفعال. وأكد شكرى أن تحركات اثيوبيا الأحادية مع غياب أي مسار جاد لتحقيق تسوية سياسية حقيقية هو ما دفع مجلس الأمن للدفع العاجل والفعال لمعالجة هذا الوضع الذى يمكن أن يعرض السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن حضور مصر لمجلس الأمن يأتي إيمانا بقدرة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته تجاه السلم والأمن الدوليين. ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة التوصل لاتفاق يمنع حدوث أي أضرار جسيمة لمصر والسودان، مشيرا إلى أن فشل المفاوضات سببها التعنت الأثيوبى في المفاوضات، موضحا أن ابرام اتفاق بشأن سد النهضة أمرا قابل للتحقق والتعنت الأثيوبى هو فشل المفاوضات. وأوضح أن النهج الاثيوبى أدى لفشل أي محاولات للتوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرا إلى أن أديس أبابا تصر على صياغة الاتفاق بما يضمن لها تعديلها عندما تشاء، مؤكدا أن أثيوبيا لم تبرم أي اتفاقية خاصة بالنيل قصرا ومصر لا تعارض حق أثيوبيا في استغلال موارد النيل الأزرق. ودعا شكرى للالتزام بالقوانين الدولية التي تشدد لضرورة عدم التسبب في أي أضرار لدولتي المصب، مؤكدا أن مصر لم تدخر جهدا لاستشراف جميع الفرص نحو التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة. وأشار سامح شكري إلى أن أثيوبيا تريد أسر نهر النيل وتحويله لأداة سياسية وانخرطنا على مفاوضات لعقد كامل حول سد النهضة ولم نصل لحلول. ولفت إلى إن مصر تلك الأمة التي يتجاوز تعدادها أكثر من 100 مليون نسمة، تواجه تهديداً وجودياً بسبب سد النهضة.