
ناصر أبوطاحون يكتب : ماكرون .. الوغد متحدثاً

لم استرح أبداً لمخلب القط الاستعمارى المجرم "فرنسا" و لا لأى من رؤساءها وبخاصة أخرهم الغر ماكرون
و لا أهتم باحاديثهم فى قصة حقوق الإنسان أبداً
و عبر تاريخها الاستعمارى البغيض كانت فرنسا مخلب القط للاستعمار لبدء أى عدوان على اى دولة فى العالم - ومنها مصر- و كله تحت دعاوى كاذبة كحقوق الانسان و القانون و السلام - لامؤاخذة - الدولى
قبل الزيارة كان هناك تمهيد بالقصف المدفعى عبر وكالات الانباء - رويترز نموذجا - و اثناءها عبر فريق صحفى منتقى رافقه لقصر الرئاسة كما كان الفريق الصحفى المصرى منتقى ايضاً
ماكرون حاول و معه فريقه ابتزاز مصر سياسيا و اقتصاديا اثناء الزيارة من خلال التلويح بموضوع حقوق الانسان
و الصحفيين المصريين قالوا له "يابتاع السترات الصفراء" !!
و من نافلة القول اعادة التأكيد على ان فرية اهتمام الغرب بحقوق الانسان فى دول هى اخت شقيقة للغول و العنقاء و الخل الوفى
فهؤلاء الأوغاد لهم سجل إجرامى حافل يندى له جبين البشرية فى مستعمراتهم فى الابادة للجنس البشرى و العنصرية
و بالقطع هم أخر من يحق لهم التحدث عن حقوق الإنسان
فهؤلاء الذين دمروا دولا عامرة و قتلوا شردوا و قطعوا اوصال ملايين فى دول عديدة خلال العقدين الفائتين بتلك الفرية الكبرى "حقوق الانسان"
و ارجوك نشط عقلك بما جرى فى افغانستان و العراق و ليبيا و سوريا تحت تلك الذريعة و الانسانية منها براء
ماكرون يبحث عن تنازل سياسى مصرى فى ملفات المنطقة فيشهر فى وجهك ملف حقون الانسان، و هو نفس الملف الذى يستخمه ايضا للحصول على جزء من كعكة الاستثمارات و السوق فى بلادك لانعاش شركات بلاده و جر اقتصادك ليكون رافداً لنهر اقتصاد بلاده.. و هكذا
و لعلك تتابع ما يجرى فى تلك البقعة البعيدة من ارض المعمورة و التى اسمها فنزويلا حيث حاصروا نظامها و انهكوا اقتصادها لتجويع شعبها فأين حقوق الانسان فى تلك الدولة ؟؟
و هاهم الأن يقرعون طبول الحرب حولها لتدمير ما تبقى منها و تخريب ما بقى عامراً بغية اسقاط نظامها الذى يقول له "لا" .. فأين حقوق الإنسان
ثم يتحدث هؤلاء الأوغاد عن حقوق الإنسان دون أن يهتز لهم جفن
و الغريب ان البعض يطرب هنا لحديثهم عن حقوق الإنسان و هو يظن ان ذلك سيحقق لهم شيئاً
و بالطبع قد لا يروق للبعض كلامى هذا مثلما لا تروق لى بالفعل حالة حقوق الإنسان فى مصر، و لكنى هنا أتحدث عن دور سلبى لماكرون و من شابهه على حالة حقوق الانسان فى مصر
لأنهم لو حصلوا على ما يريدون و حققوا اهدافهم سيديرون ظهرهم مثلما ي=ديرون ظهورهم عن كثير من انظمة قمعية تحكم دولا عديدة فى العالم عموما و فى المنطقة على وجه الخصوص
ولسان حالهم يقول : "طول ما انت معانا تصرف براحتك و على حريتك مع معارضيك و بالذات الذين يرفضون اهدافنا، و لو انت خارج سربنا هنطربقها على دماغك و دماغ شعب"