
على إبراهيم يكتب : نقيب الصحفيين القادم

لم يتبقى غير أسابيع قليلة ويذهب الصحفيون الى صناديق الاقتراع لاختيار نقيب جديد بالإضافة إلى اختيار ستة أعضاء هم نصف المجلس، وحتى كتابة هذه السطور لم يحسم أيا من المرشحين لقيادة الجماعة الصحفية لعامين مقبلين سوى النقيب الحالي الذي يرغب في التجديد له دورة اخرى، ربما تعزز موقفه في الإستمرار على رأس مؤسستة ليظل رئيسا لمجلس إدارتها، فيبدو أنه قد كوفيء بها عندما استطاع إزاحة النقيب السابق الغير مقبول حكوميا أو أمنيا، بعد أزمة اقتحام النقابة للقبض على زميلين فقد على إثرها يحي قلاش مقعده وظل مهددا بالسجن، بينما منح أعضاء الجمعية العمومية أحد المقبوض عليهم ليمثلهم في مجلس النقابة بعد خروجه من الحبس الاحتياطي على ذمة قضية الزعم بأن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان ثم ما لبث أن حكم له بالبراءة.
ليس كل هذا مهما غير إنه قد يكون معيارا الاختيارات الجديدة في الإنتخابات التي حان أوانها، فهل سيختار الزملاء نفس الفريق الذي جعل المهنة في الحال التي هي عليه الآن، ام سيراجعون أنفسهم ويعودون الى اختيار الفريق القديم الذي ارضى فريقا لكنه اغضب الحكومة، خاصة وأن الزملاء الذين اختاروا الوقوف في صف الحكومة تم منحهم مكافآت وظيفية لقيادة اصدارات مؤسساتهم، وهنا لا اناقش احقيتهم المهنية في أن يتصدروا المشهد في تلك الاصدارات من عدمه، فالذي جرى أنهم أصبحوا رؤساء تحرير أو تبوأو مقاعدهم بعد أن قدموا خدماتهم للحكومة، وكونوا "جبهة تصحيح المسار" التي أطاحت بالفريق السابق .
ام ترى أن يغير الصحفيون طريقة الاختيار وينتخبون بعيدا عن هؤلاء وهؤلاء ربما انصلح حال النقابة .
على كل فالنقيب السابق يبدوا أنه غير متحمس للترشح بحسب تصريحات متواترة عن الظرف غير المناسب وان الحكومة لا تريد استقلالا نقابيا للصحفيين أو لغيرهم فتتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في إدارة الانتخابات .
وان كان من نصيحة نرغب في اسدائها للزملاء قبل أن يحسم ايهم أمره في اختيار فلان أو علان، فنرجوا أن يختاروا نقيبا يرى في أن منصب النقيب هو غاية لا وسيلة، وأن تكون مصلحة الصحفيين جميعاً بعيدا عن تصنيفهم هي شغله الشاغل والوحيد، بحيث يستمد مكانته من كونه قائدا لهذه الجماعة التي أصبح حالها يصعب على أعتى ديكتاتور!! كما أن العواصف التي تحاصر المهنة كادوات ومؤسسات وتطور هائل يحتاج إلى جهود مضاعفة للحاق بركبه، ناهيك عن التدخل السلطوي الذي يعيق حركتها ويرغب في أن تظل مجرد بوق يردد ما تريد وتسبح بحمده صباح مساء.
حزن الختام:-
لملمي الدم اللي سايل
من عروقي
واشربيه يمكن تفوقي
وانقشيني فوق جبينك
وردة حمرا
وارشقيني فوق شفايف الليل
يا سمرا
احدفي الاحزان وراكي
وفكي طوقي
امنحيني صوت غناكي
او عديدك
اطرحيني في الغرام
هرجع وازيدك
اطللبيني في الحلال
مدي لي ايدك
عرفيني فين غروبي
وفين شروقي
بس روقي