 (1).jpg)
ناصر أبوطاحون يكتب : الهمجى و فنزويلا

منذ تم تهجير مجرمى اوربا الهمج للأمريكيتين و الصراع دائر بين الرجل الابيض القادم غازيا و الرجل الأحمر صاحب الأرض
الرجل الأبيض جاء محملاً بالحديث من الأسلحة التى لا يعرفها السكان الأصليين الذين كانوا على بدائيتهم يستعملون السهام و الرماح و النبال
و لأن المعركة لم تكن متكافئة فانتهت الى سيطرة القادمين من خلف المحيط على مقدرات تلك الدول
و شيئاً فشيئاً تم تقليص اعداد السكان الأصليين من الهنود الحمر ليتسيد الرجل الأبيض الخارج من صلب عتاة الإجرام فى اوربا
و ظل الموقف على حاله عقود طويلة اغتالت خلالها قوى الشرالغربية بزعامة امريكية كل محاولات من سكان البلاد الاصليين للتحرر
حتى تم اطلاق اسم الحديقة الخلفية لواشنطن على كل دول امريكا اللاتينية
ثم جاءت موجة ثورية ناجحة خرجت فى الغالب من رحم اهل البلاد الاصليين انتهت الى سيطرتهم على الحكم فى العديد من تلك الدول و فى مقدمتها فنزويلا ثم بوليفيا ، فنيكاراجوا فالبرازيل ، قبل ان يلتف اليمين المتصهين على نجاحات داسيلفا ويعود من جديد لسدة الحكم
و كما أؤكد دائما أمريكا لا تنسى ثاراتها مع كل الانظمة و الدول التى تنشد الاستقلال و الخروج من فلك التبعية
و ظلت امريكا تدير معاركها مع فنزويلا شافيز كما فعلت من قبل مع نيكاراجوا من خلال تدبير الانقلابات و الدفع فى سكة الحروب الاهلية غير ابهة باى شىء سوى الانتقام ممن يريد لشعبه التحرر و التسيد على ثروته
و هاهى امريكا تسعر النار فى فنزويلا لاسقاط رئيسها المنتخب ولتمكين عملاءها أحفاد القادمين من خلف النهر من رقبة البلاد بغية السيطرة على ثرواتها من النفط و الغاز الذى يضعها فى مراتب متقدمة جداً بين المنتجين فضلا عن قربها من امريكا بما يسمح بنفط رخيص و سهل الوصول
امريكا القوة الاكثر اجراماً فى تاريخ البشرية تقود الغرب الاستعمارى المجرم لخنق كل دولة و قتل كل نظام لا ينتظم داخل سرب عملاءها بزعم الديمقراطية ، رغم انها تدعم نظماً جاهلية لا يوجد لديها بناء دولة اصلا فما بالك بالديمقراطية التى لا يسمعون بها ، لا لشىء إلا لانتظامهم فى طابور العمالة
انها حروب السيطرة على الثروات التى يديرها الرجل الابيض مع الأحمر و الأسود و الأصفر و النص نص و التى تحمل اسماً كودياً الديمقراطية ، حاجة كدا زى الديمقراطية فى افغانستان و العراق و ليبيا