ناصر أبوطاحون يكتب : دانييال أورتيجا

ناصر أبوطاحون

يغرد الهمجى ترمب عن رغبته فى نشر الديمقراطية فى فنزويلا و كوبا و نيكاراجوا
و قد يكون ترمب لا يعلم ما فعله إجرام دولته فى نيكاراجوا فى الربع الأخير من القرن الماضى
و قد يكون يعلم و "يستعبط" و يراهن على ذاكرة السمك فى عقول البشر
و من المناسب أن نوضح حقيقة جريمة أمريكا ضد البشرية فى نيكاراجوا
نيكاراجوا كان يحكمها نظام اشتراكى بقيادة جبهة الساندينستا بقيادة دانيال اورتيجا، و هو الأمر الذى قاتلت أمريكا لتغييره و إطاحة الجبهة الحاكمة
تصدت نيكاراجوا، فشكلت لها أمريكا تنظيم ارهابى  اسمها "الكونترا" و سلحته و مولته
و تبقى فى ذاكرة التاريخ فضيحة للسلطات الامريكية اسمها "ايران -كونترا" حيث مولت و سلحت امريكا بقيادة رونالد ريجان الكونترا من خلال ايران
 كانت  الخطة عبارة عن مخطط سري تعتزم إدارة ريجان بمقتضاه بيع أسلحة لدولة عدوة هي إيران، واستعمال أموال الصفقة لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الاشتراكى في نيكاراجوا..
فشلت الكونترا فى تحقيق النصر على الدولة
قامت امريكا بتلغيم موانىء نيكاراجوا لفرض الحصار عليها و على شعبها لتجويعه
وفى عام 1990 تم التوصل لاتفاق لانهاء الحرب الاهلية
و تم تنظيم انتخابات تدفقت خلالها الاموال الامريكية
و خسرت الجبهة الساندينيستية ورحل اورتيجا عن الحكم و اختار ان يعمل مع جبهته فى المعارضة
ليعود من جديد لرئاسة نيكاراجوا فى انتخابات حرة 2006
و يترأس دانيال اوريتجا نيكاراجوا الأن بانتخابات و ديمقراطية كما مادور فى فنزويلا
و لكن امريكا و خلفها الغرب الاستعمارى المجرم لايعترفون بالانتخابات اذا حملت خصومهم للحكم
الانتخابات و الديمقراطية فى التعريف الامريكى هى افراز العملاء فقط، و غير ذلك مرفوض و يجب اسقاطه