 (1).jpg)
د. محمد سيد أحمد يكتب : مستقبل الجماعة الإرهابية .. يحسم بموت مرسي !!

ق على نفسها مسميات مختلفة – سلفية وجهادية وغيرها – حيث تعددت العمليات الإرهابية المدعومة من بعض القوى الدولية والإقليمية المساندة للتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية والتى تسعى لتقسيم وتفتيت مصر ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد. وخلال الأسبوع الماضى حاولت الجماعة الإرهابية استثمار موت محمد مرسي أحد قيادات الصف الثانى للتنظيم, والتى دفعت به الجماعة فى لحظة الاستقواء والتمكين ليكون رئيسا لمصر, أثناء محاكمته فى قضية التخابر مع دولة أجنبية ضد مصر, فتحركت الكتائب الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى, وكذلك بعض القنوات الفضائية التابعة والداعمة لهم فى محاولة لتحريك الشارع المصرى لصالحهم أملا فى إشاعة الفوضى من جديد, وكان تقديرنا العلمى يقول أن الجماعة بالفعل قد فقدت جزء كبير من رصيدها الاجتماعى بعد خيارها بخوض حرب إرهابية مفتوحة مع الشعب والدولة والسلطة السياسية, لذلك سوف يمر الحدث دون أى تأثير على الشارع المصرى, أقصى ما يمكن أن تفعله الجماعة هو عملية إرهابية هنا أو هناك كالتى تقوم بها من حين الى آخر عبر السنوات الست الماضية, فموت مرسي قد حسم مستقبل الجماعة. لكن يجب أن يعى الشعب المصرى والسلطة السياسية معا أن المعركة الراهنة, هى الخيار الأخير أمام هذه الجماعة الإرهابية, وعلينا جميعا أن نتوحد تحت مظلة الوطن فالمعركة لا يمكن أن تحسم من خلال الأجهزة الأمنية فقط – جيش وشرطة – وإنما تحتاج لمواجهة مجتمعية شاملة على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية والإعلامية, وليدرك الجميع أن هذه المعركة ستطول ولن تحسم غدا أو بعد غدا, فالظهير الاجتماعى للجماعة الإرهابية متغلغل داخل بنية المجتمع المصرى وداخل كافة مؤسسات الدولة لذلك يجب مواجهته والقضاء عليه, اللهم بلغت اللهم فاشهد.