
مصر تضع استراتيجية لزيادة الحصة السوقية لقناة السويس

كشف أسامة ربيع ، رئيس هيئة قناة السويس، عن وضع استراتيجية تهدف إلى تعزيز التصنيف العالمي للقناة وزيادة الحصة السوقية التي تبلغ حاليًا نحو 10% من إجمالي حركة التجارة الدولية المنقولة بحراً، وهي تمثل 24.5% من تجارة الحاويات العالمية و100% من تجارة الحاويات بين آسيا وأوروبا. طاقة نيوز وأعلن أسامة ربيع إن الهيئة تسعى لزيادة أعداد السفن العابرة للقناة يومياً وصولاً إلى 97 سفينة، مشيرًا إلى أن الهيئة وضعت خطة لتطوير إمكانات القناة، تشمل تطوير الأسطول البحري كأحد أهداف إستراتيجية الهيئة 2023، لتعزيز التصنيف العالمى للقناة. وأشار الى أن هدف قناة السويس هو تعظيم عائدات عبور السفن عبر زيادة الحصة السوقية للقناة من خلال التواصل والتسويق المباشر مع الخطوط الملاحية العالمية في مختلف بقاع العالم، وتمت ميكنة الخدمات المقدمة للخطوط الملاحية؛ بما يسهم في جذب المزيد من الخطوط الملاحية الجديدة وإعادة هيكلة الشركات وتعظيم الاستفادة من الأصول لتنويع مصادر الدخل. وعما يشاع مؤخرًا بأن هناك ممرات ملاحية جديدة ستنافس قناة السويس مستقبلًا، قال رئيس هيئة قناة السويس، إن أزمة السفينة الجانحة أثبتت للعالم أجمع بأن قناة السويس هي شريان التجارة العالمية، ولا يوجد بديل لها، واستدل ربيع على ذلك قائلًا "إن العديد من الخطوط الملاحية العالمية قامت بإيقاف حركة الملاحة لحين انتهاء أزمة السفينة". كما وضح أن "ما يقال عن بديل قناة السويس أمر غير عملي وليس له جدوي، وبعد حل الأزمة ازدادت ثقة الخطوط الملاحية ومالكي ومشغلي السفن في قدرات وإمكانات هيئة قناة السويس، بعد أن تمكن أبناء القناة من إنقاذ وتعويم السفينة الجانحة في وقت قياسي خلال 6 أيام فقط؛ وهو ما يؤكد قدرة القناة في الحفاظ على مكانتها الرائدة بين الممرات الملاحية العالمية".. وقال رئيس هيئة قناة السويس رغم ذلك "ننظر دائماً لملف التنافسية كأحد أهم دوافع التطوير والارتقاء بمعدلات الأداء في قناة السويس، كما تقوم الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس بمتابعة كل الممرات الملاحية البديلة، سواء القائمة أو المستقبلية". كما أنه تدرس الهيئة - بعمق - جميع التأثيرات المحتملة لكل الممرات الملاحية البديلة، مع صياغة الاستراتيجيات التى تسمح لقناة السويس بالحفاظ على ريادتها وصدارتها عالميا. قد أوضح المهندس أسامة ربيع، وفيما يتعلق بأزمة االسفينة الجانحة (إيفرجيفن)، أن الهيئة حافظت على كامل حقوقها القانونية والمادية، منوهًا بنجاحها في الحصول على تعويض مرض يحقق كل مطالب مصر؛ يتناسب مع الخسائر التي تكبدتها هيئة القناة جراء الحادث، مع الحفاظ على العلاقات الطيبة بين الهيئة وشركائها من مختلف الخطوط والشركات الملاحية العالمية. ونتيجة تأثير جائحة كورونا على حركة التجارة وانعكاسها على قناة السويس، أشار "ربيع" إلى أنه رغم تأثر حركة التجارة بصورة كبيرة بسبب جائحة كورونا، إلا أن هذا التأثير أصبح عند حده الأدنى فيما يتعلق بقناة السويس وإيراداتها بفضل ما طبقته إدارة الهيئة من استراتيجية سباقة لإدارة الأزمة. وأشار الى أن حركة الملاحة بالقناة شهدت - خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2021 - عبور 9 آلاف و763 سفينة، مقابل عبور 9 آلاف و546 سفينة خلال ذات الفترة من العام الماضي بفارق بلغ 217 سفينة بنسبة زيادة قدرها 2.3 %.. وصرح أن الحمولات العابرة للقناة زادت - خلال النصف الأول من العام الجاري - بنسبة 3.8 % بواقع 610.1 مليون طن خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 587.7 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي، بفارق قدره 22.4 مليون طن. وعن إيرادات قناة السويس خلال العام المالي 2020 -2021، نوه "رئيس هيئة قناة السويس " بأن القناة سجلت أعلى إيراد سنوي في تاريخها 5.84 مليار دولار، مقابل 5.71 مليار دولار خلال العام المالي 2019 -2020 بنسبة زيادة قدرها 2.2 % بفارق 124.3 مليون دولار . وعن تكليف الرئيس السيسي بعمل توسيع وازدواج لقناة السويس، أكد أسامة ربيع أن "العمل بدأ بالفعل وحالياً يتم العمل بإمكانات القناة الموجودة دون الحاجة لمساعدة شركات أخرى، حيث أن المشروع يستهدف تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة، ازدواج المنطقة من الكيلومتر 122 إلى الكيلومتر 132 ترقيم قناة، بطول 10 كيلو مترات، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلومتر 132 وحتى الكيلومتر 162 ترقيم قناة، بعرض 40 متراً وغاطس 72 قدما". وأردف "كما نعمل حالياً في الجزء الأول من المشروع، وهو تنفيذ ازدواج المجرى الملاحي في منطقة البحيرات المرة الصغرى، بطول 10 كيلومترات من علامة الكيلومتر 122 إلى علامة الكيلومتر 132 ترقيم قناة، وتقدر أعمال التكريك في مشروع بمنطقة البحيرات المرة الصغرى بـ 45 مليون متر مكعب، وبلغت كميات التكريك المنفذة حتى الآن مليونين و 158 ألف متر مكعب".