 (1).jpg)
المهندس مدحت يوسف يكتب : الغاز الطبيعي ثروة مصر الاولي "2"

ساتطرق اليوم بمثال توضيحي يبين بوضوح كيف باحلال الغاز الطبيعي محل منتجات بترولية مستوردة ترتفع القيمة المضافة للغاز الطبيعي .... والمثال التطبيقي هنا هو منتج البوتاجاز وتستورد مصر كميات تصل الي ما يوازي ١،٩ مليون طن سنويا لتغطية الاحتياجات الشعبية للمواطنين ... وهنا سننظر الي خطة قطاع البترول والدولة بتوصيل الغاز الطبيعي الي ١،٣ مليون وحدة سكنية سنويا...وكيفية احتساب القيمة المضافة كالاتي: اولا: طن البوتاجاز = ٤٧،١٧ مليون وحدة حرارية بريطانية. وهذا بغرض توحيد المقارنة مع الغاز الطبيعي.. ثانيا: سعر البوتاجاز العالمي طبقا لنشرة ارامكو السعوديه خلال الفترة سبتمبر ٢٠١٨- اغسطس ٢٠١٩ متوسط يبلغ ٤٧٥ دولار/ طن يضاف اليه ٧٠ دولار للطن عمولة نقل وتداول وكذا ٢٥ دولار و١٠ دولار تداول وخلافة ( تقدير شخصي ) فيصبح متوسط السعر تسليم السويس ٥٨٠ دولار/ طن. ثالثا: اذن سعر المليون وحدة حرارية من البوتاجاز = ٥٨٠÷٤٧،١٧= ١٢،٣ دولار .... رابعا: متوسط تكلفة انتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر تبلغ ٥،٥ دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.. خامسا: الوفر المحقق نتيجة احلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز المستورد = ١٢،٣- ٥،٥ = ٦،٨ دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية..وهذا يمثل القيمة المضافة التي اعنيها.. سادسا : توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بمعدل ١،٣ مليون وحدة سكنية سنويا وبفرض متوسط استهلاك ٣٧ م٣/ شهريا تعادل اسطوانة ونصف بوتاجاز .(تقدير شخصي) اذن متوسط الاستهلاك السنوي = ١،٣ ×٣٧×١٢= ٥٧٧ مليون م٣ المعادل للاستهلاك السنوي ل ١،٣ مليون وحدة سكنية= ٥٧٧÷ ٢٦،٦ ( عدد الامتار المكعبة في المليون وحدة حرارية ) = ٢١،٧ مليون (مليون وحدة حرارية بريطانية). سابعا: الوفر المحقق نتيجة احلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز لعدد ١،٣ مليون وحدة سكنية سنويا = ٢١،٧× ٦،٨= ١٤٧،٥٥ مليون دولار سنويا تعادل ٢،٤٤ مليار جنية سنويا. وتلك تمثل القيمة المضافة علي الاقتصاد القومي نتيجة عملية الاحلال بالاسعار العالمية خلاف توفير تدبير عملة صعبة كانت لازمة لاستيراد البوتاجاز من الخارج بقيمة ٣٦٧ مليون دولار لتغطية احتياحات ١،٣ مليون وحدة سكنية سنويا...وبالتالي تحسين الميزان التجاري وميزان المدفوعات. ارجو ان اكون قد اوضحت..وادرك مشقة تلك الحسابات المعقدة لرجل الشارع والسهلة للمختصين..ولتدركوا صعوبة توضيح بعض الامور الملتبسة في ادراكها.. ٦٢