أمر ملكي بإقالة خالد الفالح وزير الطاقة السعودي من منصبه

أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز امرا ملكيا بـ إقالة خالد الفالح من منصب وزير الطاقة، وتعين عبدالعزيز بن سلمان خلفا له. هذا وقد جاء قرار إقالة خالد الفالح من منصبه بعد إعفائه من رئاسة شركة أرمكو السعوية، حيث تم  تعيين ياسر الرميان، رئيسًا لـشركة أرامكو خلفا للفالح. [caption id="attachment_7138" align="alignnone" width="275"]إقالة خالد الفالح إقالة خالد الفالح[/caption] ويعمل ياسر الرميان الرئيس الجديد لأرامكو مستشارًا في الأمانة العامة لمجلس الوزراء برتبة وزير، ورئيسًا للإتحاد السعودي للجولف منذ أكتوبر 2017 بالإضافة لرئاسته لمجلس إدارة مركز دعم اتخاذ القرار السعودي. فضلا عن ذلك فقد توقع المراقبون إقالة خالد الفالح لاسيما بعد صدور أمر ملكي بفصل وزارة الصناعة والثروة المعدنية، عن وزارة الطاقة، وبما يبدو أن الأمر لايتعدى كونه تقليصا لسلطات خالفالح الواسعة.

عدم تحقيق نتائج

هذا وقد صرح مصدران إن رجال الصناعة بالسعودية لم يكونوا سعداء بعدم تحقيق نتائج تذكر خلال ولاية الفالح، وأضاف أحدهما أن قرار الفصل جاء بعد اجتماعات بين رجال أعمال وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حاكم المملكة الفعلي.
يذكر أن الفالح أشرف على أكثر من نصف الاقتصاد السعودي من خلال وزارته الواسعة التي تأسست عام 2016 للمساعدة على تيسير إصلاحات جديدة. لكن بالرغم من وضع خطط طموح للصناعة والتعدين، شهد القطاعان تطورا ضئيلا نسبيا.
ومن المعلوم أن شركة أرمكو  السعودية تواصل نجاحاتها في تحقيق استراتيجية الشركة في مفهوم المشروعات المتكاملة المدمجة للتكرير والكيميائيات التي شرعت في تطبيقها في كافة مصافي النفط التابعة لها المحلية والدولية ودمجها مع مجمعاتها للكيميائيات بما يحقق أكبر الوفورات في تكاليف التشغيل والإنتاج والاستخدام الأمثل للقيم سعيها نحو تحقيق رؤيتها بأن تصبح أكبر منتج متكامل في العالم في قطاعي الطاقة والكيميائيات.

استثمارات أرامكو

[caption id="attachment_7069" align="alignnone" width="960"]ارامكو السعودية ارامكو السعودية[/caption] ونجحت أرمكو بتنفيذ ثلاثة مشروعات مدمجة للتكرير والكيميائيات في المملكة بتكلفة مجتمعة بلغت حوالي 240 مليار ريال تشمل مصفاة «ساتورب» بالتحالف مع توتال بتكلفة 88 مليار ريال منها قيمة 50 مليار ريال للمرحلة الأولى التي تم إنجازها وقيمة 38 مليار ريال للمرحلة الثانية التي تضيف الكيميائيات للتكرير مع تكلفة المشروعات التي سيجذبها. وشركة «بترورابغ» والتي أنجزت مرحلتين بحجم استثمارات مجتمعة بقيمة حوالي 74 مليار ريال منها 40 مليار ريال للأولى و34 مليار للثانية، وشركة «صدارة» بالتحالف مع داو بتكلفة 75 مليار ريال. وعززت أرمكو استثماراتها الناجحة للمشروعات المدمجة في المملكة خططها لتنفيذ مشروعات دولية مماثلة وقررت أرامكو بالفعل دمج مصفاتها في أميركا بأعمال الكيميائيات حيث وقعت شركة «موتيفا إنتربرايزز»، المملوكة لشركة أرامكو السعودية في ولاية تكساس في أميركا والتي تدير أكبر مصفاة في أميركا الشمالية بطاقة أكثر من 600 ألف برميل في اليوم، اتفاقية لشراء أصول أميركية أخرى تتمثل في الاستحواذ الكامل لمصنع «فلينت هيلز» للموارد الكيميائية الواقع بجوار مصفاة «بورت آرثر» في مجمع شركة موتيفا، مقابل مبلغ لم يكشف عنه، لكن فلينت هيلز كانت اشترت المصنع من «هنتسمان كورب» في 2007 مقابل 770 مليون دولار، ومن المتوقع إغلاق الصفقة في وقت لاحق من هذا العام.