أسامة داود يكتب : هذا القرار "ظالم" لخريجى نظام التعليم الانجليزى بمصر

تحولت الشهادات المعادلة الانجليزى الى فخ لابتلاع مجهود تلاميذ فى مقتبل العمر بقرار أشبه بالصدمة تم الاعلان عنه مؤخرًا.. ينص القرار على إستمرار النسبة المحددة لدخول الجامعات العامة من خريجى أنظمة التعليم الاجنبية المصرح لها بالالتحاق بالجامعات العامة داخل مصر وخارجها ومنها النظام الانجليزى " اى جى " للمصري والامريكى واليونانى والالمانى والفرنسى والكندى ، حيث تحدد لهم نسبة 5% فقط وهى النسبة التى بدأ تطبيق النظام بها منذ كان عدد الحاصلين على ما يعادل الثانوية العامة عبر النظم الاجنبية لا يتجاوز المئات ، وظلت تلك النسبة ثابتة حتى بعد أن أصبح فى مصر مئات المدارس التى تطبق النظم الاجنبية ويتم تخريج ما يصل الى 50 الف طالب منها حسب كلام اولياء الامور، وطبقًا للأرقام الواردة من وزارة التربية والتعليم. الأمر المجحف هو أن الاعداد التى تقف فى طابور التنسيق من حملة الشهادة الانجليزية بعد معادلتها بالثانوية المصرية كانت لها نفس النسبة عندما كانت فى طور التجريب وكان بمصر عدد قليل من المدارس المصرية التى تنفذ هذا النظام ، بينما الآن تنوعت النظم الدولية حتى وصل عدد المدارس الدولية فى مصر الى حوالى ألف مدرسة، بما يعنى أن تلك الاعداد قد تضاعفت خاصة لو كان متوسط عدد الطلبة الحاصلين على الشهادات الاجنبية المعادلة للثانوية العامة 50 طالبا من كل مدرسة يصبح العدد 50 الف طالب ، وهى نسبة 10% من اجمالى أعداد المتخرجين من الثانوية العامة فى مصر. بينما هناك عدد من المدارس تخرج منها هذا العام عدد لا يقل عن 250 طالبا منها سوميت، البشاير، نفرتارى، والرواد وغيرها.   كما أن هناك دفعتين تم ضمهم على دفعة العام الحالى وهما دفعتى العام الماضى الذين تخلفوا عن دخول الامتحان بسبب عدم وجود تقييم للبريتش كانسل أو بسبب جائحة كورونا.   كما تم السماح لمن أنهوا المواد الاساسية المؤهلة لدخول الجامعة وقبل موعدهم بعام ، دون الالتزام بإجتياز هؤلاء الطلبة لما يطلق عليه مواد الهوية وهى ( اللغة العربية والدين والتربية القومية) ومنحهم حق الالتحاق بالجامعة مع نفس الدفعة لتصبح دفعة "ثلاثة" تضم ثلاث دفعات مرة واحدة وبنفس النسبة وهى 5% من نسبة المقاعد فى الجامعات المصرية العامة ، وهو ما قلل الفرصة لطلبة العام الحالى فى الجامعات العامة والتى يصل عددها الى 24 جامعة. كما تم توحيد الحد الادنى والاقصى وهو الدرجة النهائية بنسبة 100% شرط للالتحاق بكليات القمة فى تلك الجامعات وهو أمر فى غاية العجب. نتج عن الاسباب السالف ذكرها أن تضاعفت تلك الاعداد العام الدراسى الحالى 2021- 2022 عن الأعوام السابقة، ليتشارك الجميع فى نفس النسبة المحددة منذ سنوات طويلة وهى نسبة الـ"5%" واستمرار ثباتها، وفى ظل تزايد الاعداد يرى أولياء أمور الاف الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة انجليزى إنه نظام محبط ومخيب للآمال. ‏النتيجة حسب رؤية أولياء الامور أن منظومة التنسيق الجامعى تكرس لمفهوم ليس لخريجى النظام الانجليزى مكان فى مصر وعليهم الهجرة لاستكمال مسيرة تعليمهم بعيدًا عن أرض الوطن!.   يقول أولياء الامور أن هناك اكثر من دفعة تخضع للتنسيق هذا العام وبالرغم من ازدياد الأعداد فلا زالت تلك النسبة 5% ثابته، ويرون أنها كان يجب أن ‏تزيد نظرًا لاختلاف الظروف والعوامل المحيطة. فهل يكون هناك حل منصف لهذه الفئة أم يبقى الوضع على ماهو عليه؟.   أسامة داود طاقة نيوز