
وزيرة التعاون الدولي تستعرض خطة مصر لتعزيز التعافي الأخضر.. بمنتدى بلومبرج

استعرضت وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، الخطط والإجراءات التي اتخذتها مصر بالفعل لتعزيز تحولها نحو الاقتصاد الأخضر، ومواجهة التغيرات المناخي.
أتى ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الرئيسية التي عُقدت ضمن فعاليات منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة، تحت عنوان "ما بعد COP26: تحويل الالتزامات الدولية تجاه المناخ إلى إجراءات"، وذلك إلى جانب وزير الطاقة الدنماركي دان يورجنسن، وأدار الجلسة الإعلامي مانوس كراني، مقدم برامج شبكة بلومبرج الإخبارية، بحسب بيان وزارة التعاون الدولي، اليوم الجمعة.
وتطرقت الوزيرة أيضًا إلى أهمية تعزيز التعاون الإنمائي الدولية، لتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم جهود الدول النامية والناشئة لتنفيذ طموحاتها المناخية ومواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن تغير المناخ.
وأشارت المشاط، أنه منذ جائحة كورونا وإدراك العالم للخطر الذي يتهدده بسبب التحديات الحالية، تسارعت خطاه نحو تعزيز العمل المناخي وأصبحت الحكومات تدرك أهمية هذا الأمر، كما بدأ القطاع الخاص اتخاذ خطوات أكثر فاعلية نحو تطبيقه لخطط التحول الأخضر، بالإضافة إلى مؤسسات التمويل الدولية التي بدأت وضع إجراءات وتحركات واضحة للتمويل الأخضر وهذه كلها خطوات جادة نحو دفع جهود دفع العمل المناخ.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، أن التمويل أحد أهم العوامل التي تعزز من قدرة الدول النامية والناشئة على تطبيق خطط التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية والتكيف معها، وهنا يأتي دور مؤسسات التمويل الدولية والدول المتقدمة لتوفير هذه التمويلات، والتخفيف من خطة المخاطر التي تحيط بهذه التمويلات من خلال الدعم الفني وأدوات التمويل المبتكر.
وأضافت: يستهدف العالم خفض ارتفاع درجة حرارة الأرض لنحو 1.5 درجة مئوية، ولتحقيق هذا الهدف فإنه هناك الكثير من العمل والمحاور المنوطة بكل طرف من الأطراف ذات الصلة سواء الحكومات أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني ومؤسسات التمويل الدولية، ومن الضروري أن يتم توفير التمويل وأن يتم تخصيصه في المكان المناسب لتحقيق الهدف المنشود.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن الحكومات دورها وضع السياسات الواضحة والإجراءات الهادفة لدفع التحول الأخضر، وفي الحالة المصرية قامت الحكومة بالفعل باتخاذ العديد من الإجراءات من خلال خطة وطنية لمواجهة التغيرات المناخية بحلول 2050، بالإضافة إلى خطة الطاقة المستدامة التي تستهدف زيادة الطاقة المتجددة إلى 42 بالمائة بحلول عام 2035، ونحو 60 بالمائة بحلول عام 2040.
وقالت أن مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية تحتاج استثمارات حكومية كبيرة، لكن هذه الاستثمارات انخفضت في بعض الدول منذ جائحة كورونا، لذلك تأتي هنا أهمية التمويلات المبتكرة والتمويل المختلط لدفع وتنفيذ هذه المشروعات.
وتابع أن البنوك متعددة الأطراف أصبحت لديها مستهدفات وتسهيلات واضحة لتعزيز العمل المناخي، لكن ما نحتاجه في هذا التوقيت هو وضع إطار تكاملي للتمويل المناخي يضم كافة المؤسسات الدولية وهو ما نسعى لتحقيقه قبل مؤتمر المناخ للأمم المتحدة COP27 بشرم الشيخ.
وأشارت المشاط إلى أهمية الدعم الفني الموجهة للحكومات لتمكينها من التعامل من خلال أدوات التمويل المبتكرة، مشيرة إلى أن مصر أصدرت أول سندات خضراء في المنطقة بقيمة 750 مليون دولار، ولتعزيز المزيد من هذه التمويلات يجب تعزيز الدعم الفني للجهات الحكومية المختلفة.