
البرازيل تخطط لتحقيق طفرة في الطاقة الشمسية .. (تفاصيل)

تسعى دولة البرازيل حاليا إلى تحقيق طفرة مماثلة في الطاقة الشمسية من خلال سن قوانين جديدة، وزيادة استيراد الألواح والوحدات الكهروضوئية و جاء ذلك بعد أن سجلت دولة البرازيل نجاحا غير مسبوق في توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية. وكانت الطاقة الكهرومائية في البرازيل قد وفرت نحو 66% من استهلاك الكهرباء في الدولة العام الماضي. وفي إطار تنويع مصادر الطاقة المتجددة، استوردت البرازيل 1049 ميغاواط من الوحدات والألواح الشمسية في أكتوبر وحده، وفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات البرازيلية "غرينر". وبذلك يصل إجمالي الألواح المستورة خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2021 إلى 7.5 غيغاواط. شهد شهر أكتوبر انتعاشًا في معدل الواردات التي كانت أقل من 700 ميغاواط منذ يونيو حسب إس آند بي غلوبال بلاتس. وكان إجمالي واردات الألواح الشمسية قد بلغ 4.7 غيغاواط خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2020. وقد ارتفعت أسعار الوحدات حتى الآن أكثر من 18%، كما زاد معدل استيراد النماذج أحادية البلورية، التي شهدت زيادة بنسبة 26% في أسعار الشحن على السفن. وتمثل الألواح الشمسية ثنائية الوجه 61% من الأحجام الشهرية، بينما شكلت وحدات الطاقة العالية (أكثر من 500 واط) 69.7% من الإجمالي، مع 731 ميغاواط. وتتوقع شركة الاستشارات البرازيلية "غرينر" زيادة قوية في أسعار الوحدات، من المحتمل أن تمتد حتى عام 2022. في أكتوبر 2021، استوردت البرازيل أيضًا 715 ميغاواط من المحولات، ليصل الإجمالي إلى 7.6 غيغاواط في الأشهر الـ10 الأولى من العام، وهو حجم أعلى بنسبة 98% مما كان عليه في الأشهر نفسها من عام 2020. وفي الأشهر الـ10 الأولى من العام الماضي، استوردت البلاد 4.89 غيغاواط من المحولات. وفي أكتوبر، شكلت المحولات الصغيرة (التي تصل إلى 10 كيلو واط) 42.6% من إجمالي الحجم المستورد، بينما مثلت المحولات المتوسطة الحجم 31.6% والكبيرة 25.7%. ولا يعكس الاستيراد الهائل للوحدات الكهروضوئية والمحولات حجم السعة المركّبة؛ إذ ركّبت البرازيل 1450 ميغاواط من أنظمة توليد الطاقة الشمسية الموزعة، و63 ميغاواط فقط من محطات الطاقة الشمسية واسعة النطاق، في النصف الأول من عام 2021، مقارنةً بـ2644 ميغاواط و793 ميغاواط خلال المدة نفسها من 2020. في سياق جهود الدولة لتحفيز سوق الطاقة الشمسية، يناقش البرلمان البرازيلي -حاليًا- إضافة 30 غيغاواط إلى الطاقة الشمسية المركبة التي لا يتجاوز حجمها 5 غيغاواط بحلول عام 2030.