الشيخ سعد الفقي يكتب:مبادرة نبيله

مبادره اهالي قريه كفر بهيده مركز ميت غمر الخاصه بتيسير الزواج من خلال حزمه من القرارات اتفق عليها وجهاء القريه وكبارها تستحق الاشاده ويجب ان يسير علي هذا النهج كل العقلاء والحكماء في القري والنجوع والعزب والمدن . التخفيف من جهاز العروسه ولاداعي لعدد أثنين من كل صنف وليست هناك ضروره للنيش الي اخر بنود القرار النبيل لعظماء القريه وفي تقديري أن مايحدث في قرانا يخالف كل الاعراف ويخالف المنطق والشرع الحنيف الذي يدعونا جميعا الي التيسير ( يسروا ولاتعسروا ) واذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه . والتمس ولو خاتما من حديد . هكذا تزوج الصحابه رضوان الله تعالي عليهم أجمعين وكان الزواج في صدر الاسلام الأول سهلا وميسورا . لا أمتلك الارقام الحقيقيه للغارمين والغارمات نتيجه للمظاهر الكاذبه والفشخره التي لاتؤتي بثمر .الرئيس السيسي الذي حرص علي سداد الديون عن الغارمات وأفرج عن اعداد كبيره منهن شغله هذا الامر وتحدث عن المباهاه والمفاخره والاسراف وله الحق في ذلك . الناس تعاني شظف العيش وقله الزاد ومع ذلك يتمادون في الاقتراض من أجل المبالغه في تجهيز بناتهن وأبنائهن وتكون النتيجه العجز عن السداد وبالتالي الدخول في دائره التقاضي ودخول السجن .لم تعد النصيحه أو الموعظه تجدي مع المباهاه والمفاخره . فهل تنجح لجان الحكماء والعقلاء في القري والنجوع في تغييرثقافه( واشمعني فلان ) .. أم أن ثقافه الاستهلاك وزياده الأعباء سوف تظل هما يطاردنا جميعا . ورحم الله ايام زمان حيث الاباء والأجداد لقد كانت الحياه عندهم بسيطه وسهله كنا نري حفلات الزواج في مواسمها وكانت في الغالب عقب جني محصول القطن . الان تغير الحال فلم تعد افراح الزمن الماضي كما هي ولم تعد له مواسم . المشكله تكمن في حاله التناقض التي نعيشها . الناس يشكون ضيق ذات اليد وان العين بصيرة واليد قصيرة في ذات الوقت نري بأم العين حاله البذخ والترف في الافراح هذا مانراة في القري والمدن ولافرق خد عندك زماااان كان الاعتدال هو سيد الموقف عند اهل العروس والعريس . في حجرة متواضعه كانوا يقيمون وبجهاز بسيط كانوا يسعدون اما اليوم فحدث ولاحرج . مع غلاء الذهب الناس يتبارون في الشراء والكل يسابق الاخر وعن حفله الخطوبه قل ولاتقل حيث التباهي بالانوار والديجيهات التي لامحل لها من الاعراب .في ظل ازمه اقتصاديه هم من يقولون عنها انها طاحنه . اما عن جهاز العروس فالحكايه اكبر من سردها من كل صنف ثلاثه وفي احيان كثيرة اربعه الثلاجه الواحدة لم تعد تكفي فهناك الفريز طويل القامه ومن افخم الماركات . وهناك ثلاجه حجرة النوم ؟ اما عن الشاشات التليفزيونبه فهي ايضا ثلاث الاولي للسادة الضيوف واخري في حجرة النوم والثالثه في حجرة الاطفال . وعلي هذا المنوال الاصناف جميعها متكررة . اما عن ليالي العرس فهي اشبه ان لم تكن فاقت فعلا ليالي شهر زاد التي يتحكاها الناس . مسرح طويل وعريض واسماء متعددة للفرق والنمر وكلها مشهورة وذائعه الصيت النمرة الواحدة بالالاف . الليله تكلفتها تصل 150 الف جنيه وربما زاد المبلغ من باب الفشخرة والمباهاة . تنتهي الليله العصماء وتسمع تاوات الأباء والأمهات وكأنهم كانوا في غيبوبه . ثم يقولون ارحمونا من غلاء الاسعار .حكماء القري فكروا ثم قرروا توقيع عقوبات علي من يخالف الاعتدال ويتباهي في الافراح فهل يتم تعميم الفكرة وهل تجد قبولا في كل القري والنجوع . الرحمه عنوان للجميع ولن يكلف الله نفسا الا وسعها . فهل نعود الي زمن الأباء والأجداد حمايه لبناتنا واولادنا وتخفيفا عليهم هذا مانرجوه .

           الشيخ:سعد الفقي كاتب وباحث