 (1).jpg)
أسامة داود يكتب: قرار يخاصم الانسانية بـ"كهرباء شمال الدلتا"

شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء قررت ودون مبرر إلغاء التعاقد مع الصيدليات والطبيب الممارس بالمدن البعيدة بالمحافظات. و بناء على هذا القرار فإن من يمرض من العاملين بتلك المدن يجد نفسه بين أحد أمرين أن يعالج نفسه على نفقته الخاصة متنازلا عن حقه لدى الشركة والتى تخصم من راتبه مقابلا له أو ان يقطع مسافة تصل الى 70 كيلو مترا للوصول الى الطبيب الممارس التابع للشركة بمقر المناطق تصرف شركة شمال الدلتا إن كان أثر سلبا على العاملين والذين يتطلب انتاقلهم لمجرد توقيع الكشف لدى الممارس العام هو التفرغ يوم أو أكثر للإنتقال عبر طرق طويلة فى رحلة مرهقة لمجرد توقيع الكشف عليه ثم ينتقل الى مقر الشركة بالمنصورة مقر ديوان شركة شمال ليعرض على الاخصائى أو الاستشارى وعمل ما يطلب منه من فحوصات لتصل المسافة عب الطرق الملتوية الى 150 كيلو متر. رحلة طويلة ومرهقة لحصول الموظف على حقة فى العلاج. وتصل تكلفة انتقال العامل الى مقر القطاع او الشركة الى أضعاف تكلفة تلقية العلاج على نفقته الخاصة. ليصبح تصرف قيادات شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء تصرف يخاصم المنطق والعقل بل والانسانية . وعلى سبيل المثال فى مطوبس كفر الشيخ الغى التعاقد مع طبيب بها مما يدفع بموظفى الشركة بعد خدمتهم لها كل عمرهم أن ينتقلوا مجبرين إن ارادوا الحصول على حقهم فى صرف العلاج الشهرى للأمراض المزمنة للسفر لساعات طويلة على طرق ذات خطورة ولمسافة 70 كيلو متر من مناطق مثل برج مغيزل فى شمال مطوبس بكفر الشيخ او من مطوبس لمسافة 45 كيلو متر للوصول الى مقر الممارس بمقر قطاع كهرباء كفر الشيخ. كل ذلك بهدف الحصول على حقه من العلاج لتصبح تلك هى المكافأة التى يمنحها المهندس محمد عسل رئيس مجلس إدارة شركة شمال الدلتا لعمال وفنيين ومهندسين تخطوا الستين وكانه يريد أن تفعيل المثل المقيت "أخرة خدمة الغز علقة" موقف المهندس محمد عسل عجيب ويحتاج الى تفسير فيما يخص أناس يجب ان يقدم لهم كل التيسير ليحصلوا على ابسط حقوقهم وهو العلاج الآمن. .. طاقة نيوز