
أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الثالث.. رغم انتشار اوميكرون

زادت أسعار النفط، اليوم الخميس، لليوم الثالث على التوالي يدعمها تراجع الدولار جراء تفاؤل حيال النمو العالمي، حتى مع تكثيف حكومات من أستراليا إلى أوروبا القيود الرامية لإبطاء انتشار السلالة أوميكرون من فيروس كورونا. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا، بما يعادل 0.34 %، إلى 73.01 دولار للبرميل بعدما قفزت 2.3 %، في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا، بما يعادل أيضا 0.43%، إلى 75.61 دولار للبرميل بعدما ارتفعت 1.8%، في الجلسة السابقة. والمكاسب الكبيرة، أمس الأربعاء، كانت مدفوعة جزئيا بهبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الاسبوع الماضي. كما يدعم تراجع الدولار أسواق النفط إذ أنه يجعل السلع الأولية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وهبط الدولار مقتربا من أدنى مستوى في أسبوع بعد بيانات أظهرت أمس الأربعاء تحسن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في ديسمبر كانون الأول. وجاءت زيادة النفط على الرغم من إعادة الحكومات فرض قيود لإبطاء انشار أوميكرون. وأكدت مدينة شيآن الصينية على سكانها البالغ عددهم 13 مليونا امس الأربعاء بالتزام منازلهم. وأقرت اسكتلندا قيودا على عدد المشاركين في التجمعات اعتبارا من 26 ديسمبر كانون الأول ولثلاثة أسابيع. وأعادت ولايتان أستراليتان إلزام سكانها بوضع الكمامات مع زيادة الحالات. وصرح إدوارد مويا المحلل في أواندا في مذكرة "لا يزال محتملا أن يؤدي المتحور أوميكرون إلى مزيد من الإجراءات التقييدية في أنحاء أوروبا وآسيا لكن الأسعار لن تنهار لأن بوسع أوبك+ تعديل مستويات إنتاجها بسهولة". ووافقت الولايات المتحدة على الأقراص المضادة لكوفيد-19 بدءا من سن 12 عاما في أول علاج محلي للمرض يؤخذ عن طريق الفم، فضلا عن كونه أداة جديدة لمكافحة المتحور أوميكرون سريع الانتشار. وأعلنت شركة أسترازينيكا أن ثلاث جرعات من لقاحها المضاد لكوفيد-19 فعالة ضد أوميكرون نقلا عن بيانات من دراسة معملية أجرتها جامعة أوكسفورد. وعن المخاوف المرتبطة بالتأثير المحتمل لقيود الحركة على طلب الوقود، فقد انحسرت لأن مجموعة أوبك+، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، تركت الباب مفتوحا أمام إعادة النظر في خطتها التي تقضي بإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى الإمدادات في يناير كانون الثاني.