قصة الشاب الذى أغلق الهاتف فى وجه مبارك ( مصطفى الفقي يرويها )

روى الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي والذى عمل سكرتيرا للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمعلومات بين عامي 1985، 1992، خلال حديثه ببرنامج "السطر الأوسط" الذى أذيع على قناة "إم بي سي 1" واقعة غريبة حول شاب مصري، قام بغلق الهاتف في وجه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بطريق الخطأ. ووصف "الفقي" الشاب المصري، بانه أضاع فرصة عمره، بعد أن اتصل عن طريق الخطأ برقم هاتف الرئيس مبارك، الذي كان متواجدًا حينها في مدينة برج العرب خلال فصل الصيف، وكان لديه خط مباشر يرد فيه على أولاده أو هو يتصل بهم.

فندق سان ستيفانو 

وتابع الفقي "فجأة رن هاتف الرئيس مبارك، الذي كان يريد أن يسمع رأي الناس، ونبض الشارع المصري في ذلك الوقت، فجاءه على الطرف الأخر صوت كان يسأل عن فندق سان ستيفانو، فسأله «مبارك» عايزه ليه، فرد الشاب بأن لديه أفراد وفد من إيطاليا، يعملون بصناعة السيراميك، ولهم حجز خاص بهم". الحكومة فى زمن مبارك وأكل الفقي الواقعة قائلا : "سأله مبارك أنت خريج أيه؟، فأجاب الشاب بأنه خريج هندسة سنة 1983، فعاد وسأله مبارك مجددا، ما اشتغلتش في الحكومة ليه؟.. فرد الشاب " الحكومة دى فقر ، حد بيشتغل فيها؟ .. دا القطاع الخاص هو اللي بيفتح الخير للناس، وهو ما أثار إعجاب الرئيس الأسبق. حسني مبارك

موقف محرج لمبارك

وأضاف الفقى إن الحديث إمتد لنحو الخمس دقائق، حتى بدأ الشاب يصاب الملل، ويسأل مبارك بضجر أنت مين علشان تسألني كل الأسئلة دي؟.. فأجاب مبارك قائلا، لو قلت لك أنا مين هتصدقني، أنا حسني مبارك، فما كان على الشاب المتصل، إلا أنه قال له« يا سلام على سخافة هزارك» وقام بإغلاق الهاتف في وجه الرئيس مبارك".

عمرو موسى

يذكر أن الفقى كان قد تم انتخابه عضوا بمجلس الشعب عن الحزب الوطني الديمقراطي سابقا ، كما عمل مباشرة مع الدكاترة بطرس بطرس غالي وأسامة الباز ونبيل العربي وعمرو موسى وأصدر "الكتب البيضاء" التي تدور حول تاريخ الدبلوماسية المصرية خصوصاً والعربية عموماً ، وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت رسميا ترشيحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفا للأمين العام عمرو موسى، الذي كانت قد انتهت ولايته منتصف مايو 2011 ولكن حصل على المنصب نبيل العربي بعدما سحبت قطر مرشحها في مقابل أن تسحب مصر ترشيح مصطفى الفقي.