هبوط أسعار النفط.. برنت يتراجع إلى 87.88 دولار

هبطت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح قبل إعلان قرار من مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن مخزونات الخام، لكن المخاوف بشأن نقص المعروض بسبب التوترات الجيوسياسية حدت من الخسائر. وحققت أسعار النفط أعلى مستوياتها في سبع سنوات الأسبوع الماضي وسط مخاوف من شح الإمدادات جراء التوترات بين أوكرانيا وروسيا. وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء إنه سيدرس فرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين إذا غزت موسكو أوكرانيا، فيما كثف القادة الغربيون الاستعدادات العسكرية ووضعوا خططا لحماية أوروبا من أزمة محتملة في إمدادات الطاقة. كما ارتفعت المخاوف بشأن الشرق الأوسط يوم الاثنين عندما شنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجوما صاروخيا على قاعدة في الإمارات تستضيف قوات أميركية. وذكر مسؤولون أميركيون وإماراتيون أن صواريخ أميركية طراز باتريوت أحبطت الهجوم. وذكر هيرويوكي كيكوكاوا مدير عام الأبحاث في شركة نيسان للأوراق المالية "اتجاه السوق نحو النزول محدود بسبب التوتر المتزايد بين روسيا وأوكرانيا والتهديد الذي تتعرض له البنية التحتية في الإمارات"، ورجح أن يواصل النفط ارتفاعه بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا بما يعادل 0.4% إلى 87.88 دولار للبرميل، بعدما قفزت 2.2% في الجلسة السابقة. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتا أو 0.5% إلى 85.15 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 2.8% أمس الثلاثاء. وينهى الاحتياطي الاتحادي اجتماعه، الذي يستغرق يومين، في وقت لاحق اليوم إذ ينتظر المتعاملون بفارغ الصبر مزيدا من المؤشرات حول توقيت ووتيرة رفع أسعار الفائدة، وكذلك كيف سيبدأ البنك المركزي الأميركي في تقليص ميزانيته العمومية البالغة تسعة تريليونات دولار تقريبا. وأتت بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية التي أصدرها معهد البترول الأميركي خلال الليل متماشية مع التوقعات. وأوضحت البيانات تراجع مخزونات الخام الأميركية ونواتج التقطير بينما ارتفعت مخزونات البنزين خلال الأسبوع المنتهي في 21 يناير/ كانون الثاني.