لقاح جديد يوفر حماية مزدوجة ضد فيروسى كورونا والإنفلونزا

بعد ظهور سلالة باسم H7N9 من إنفلونزا الطيور تم الإبلاغ عنها لأول مرة أنها أصابت البشر في الصين في مارس 2013، ومن المرجح أن تسبب وباءً في الشتاء والربيع، طور فريق من العلماء الصينيين، لقاحا أحادي الجرعة، يمكنه توفير حماية مزدوجة ضد فيروس كورونا والإنفلونزا، وتم اختباره بنجاح على الفئران. وتشير النتائج إلى أن اللقاح الجديد أسلوب واعد للحد من الأوبئة الناتجة عن فيروسات الجهاز التنفسي. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، قدم عدد من الباحثين من جامعة فودان في مدينة (شنغهاي) الصينية اللقاح الجديد في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة علم الفيروسات، قائلين إنهم صمموا مادة مناعية عن طريق دمج مجال ربط مستقبلات "سارس-كوف-2" مع ساق "هيماجلوتينين H7N9" المحفوظة والتعبير عنها باستخدام ناقلات لفيروس الشمبانزي الغدي. وأوضحت الدراسة أنه باختبار اللقاح المركب على الفئران -والمسمى أيه دي سي68-كوف/ فلو- تسبب بشكل فعال في تحفيز الأجسام المضادة التي تستهدف كلا من "سارس- كوف-2" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد والإنفلونزا، والتي توفر الحماية من سارس-كوف-2 (بما في ذلك المتغيرات الناشئة) وعدوى H7N9، وفقا للدراسة. وفي هذا الشأن، قال الدكتور حاتم سليمان، أستاذ طب الحالات الحرجة بلندن، في تصريحات تليفزيونية، أن هذين النوعين من الفيروسات فيروسيات تنفسية تنشأ في فصل الشتاء، متابعا: "هناك ارتباط في الإصابة بين الفيروسين ومن يصاب بالأنفلونزا تقل مناعته ويكون أكثر عرضة للإصابة بكورونا". وتابع : من المتوقع أن تكون تكلفة هذا اللقاح أقل، وتقنية تصنيعه بسيطة، ونأمل أن يكون هذا وسيلة لنشر اللقاح الجديد، منوها أن المرحلة القادمة ستتم تجربته على عدد قليل من البشر للتأكد من أمانه وفعاليته، والمرحلة التي تليها هي تجربته على عدد كبير من البشر، قبل الموافقة الكاملة على استيراده.