الخميس ٠٦ / فبراير / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا التحرير
×

أسامة داود يكتب: رحلتى فى كشف مخالفات الكهرباء..هذا هو الفارق بين الوزير حسن يونس ورجل الأعمال محمد شاكر

هل مسئولو نقل الكهرباء بمنطقة الدلتا فوق القانون؟

من يدفع فاتورة استخدام مهمات متهالكة فى محطة محولات سيدى سالم؟ ومن المسئول عن جلب مغذيات تم تكهينها قبل 10 سنوات وعمرها يزيد على ضعف عمر محطة محولات سيدى سالم التى تم تركيبها بالإكراه، وبعلم وتعليمات وقرار قيادات منطقة الدلتا، لتتحول إلى موزعات انفجارية تهدد محطة 220 كيلو فولت أمبير وتكلفة انشاء المحطة 220 تقترب من 300مليون جنيه. كل ذلك فى ظل غياب أى دور لقيادات الشركة المصرية لنقل الكهرباء ورئيس منطقة الدلتا والذى أسند كل شىء لرئيس القطاع الشمالى الذى أصبح قراره يعلو ليس فقط قرار رئيس المنطقة بل قرار العضو المتفرغ للمنطقة الشمالية ورئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء. وبدلاً من أن يحال المسئول عن ذلك للتحقيق وأن يفحص ملفه منذ بداية عمله من خلال الشركة المصرية لنقل الكهرباء للتعرف على نشاطه وإنجازاته ــ إن وجدت ــ وإخفاقاته التى يتحاكى بها القاصى والدانى، يتم الإبقاء عليه ربما لأن الحوادث التى ضربت المحطة وتسببت فى تراجع قدرتها وتزايد أعطالها فى ظل وجوده ليست كافية!. [caption id="attachment_97874" align="aligncenter" width="493"]المهندس حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق المهندس حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق[/caption] أسوق قصة حدثت فى عام 2008 لأوضح الفارق بين وزارة الكهرباء عندما كان يتولى أمرها رجل فى حرفية ومهارة الدكتور حسن يونس وبين وزارة يتولى أمرها رجل أعمال هو الدكتور محمد شاكر صاحب مكتب شاكر للاستشارات.. بدأت القصة عندما تساقط عدد من أبراج خط نقل الكهرباء الذى يربط بين محطة نقل 220 كفر الشيخ التى يتم تغذيتها من محطة إنتاج طلخا بمحطة نقل الكهرباء بسيدى سالم 220، حيث سقطت 3 أبراج بسبب عيوب فى التركيب وهى مسئولية الشركة المصرية لنقل الكهرباء.. كان ذلك فى شهر أكتوبر والغريب المضحك أن التقرير الذى تم إعداده من جانب قيادات شركة الدلتا وتم تصعيده إلى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء المهندس حسن نجم وقتها كان يتضمن أن انهيار الخط بسبب إعصار هب على كفر الشيخ فانتزع الأبراج من قواعدها الخرسانية الغائرة على عمق يزيد عن عمق أساسات العمارات السكنية! المهم أن تقريرًا تلقفه الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء فى ذلك الوقت واعتبره من الحوادث الناتجة عن الظواهر الطبيعية. لكننى كنت قد انفردت بنشر حقيقة أسباب انهيار الخط الكهربائى وأبراجه على صفحات جريدة "العربى" الناصرى وكانت الحقيقة صادمة بالنسبة للوزير وقيادات القطاع. كانت مصادرى التى من بينها قيادات من الشركة المصرية لنقل الكهرباء ومن شركة التوزيع قد رصدت لى الحقيقة.. وتحركت إلى هناك لأجرى عملية بحث مكثف يتضمن تحريات ولقاءات وقد التقطت صورًا للأبراج التى سقطت نتيجة لالتواءات بسبب عيوب خطيرة فى عمليات التركيب وصورًا أخرى لمنازل وعشش قابعة بالقرب من تلك الأبراج التى انهارت أمام إعصار لم يحدث بينما ظلت العشش والمنازل العشوائية البسيطة صامدة فى وجه الإعصار الوهمى البرىء. وكشفت عن أن الانهيار كان ثمرة الفساد بين المقاول وقيادات من شركة نقل الكهرباء. بعد النشر، أصابت الوزير حسن يونس صدمة، لكنه لم يظهر رد فعل على الإطلاق، وفى سرية تامة وعلى الفور كلف مدير مكتبه وكيل أول الوزارة لشئون مكتبه بتشكيل لجنة من قيادات الوزارة لإعداد تقرير ميدانى يتضمن جميع التفاصيل الخاصة بالخط والوقوف على الأسباب الحقيقية لانهياره وكل ما يتعلق به، وأصر الوزير على أن يكون تشكيل اللجنة وتحركها لإعداد التقرير بدرجة سرى جدًا، خاصة عن رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء وقيادات منطقة الدلتا. جاء التقرير متضمنًا ما نشرته دون نقصان بل زاد من المعلومات التى لم أكن قد توصلت إليها. استدعى يونس المهندس حسن نجم وكان فى حضور المستشار الإعلامى الدكتور أكثم أبو العلا. واجه الوزير حسن نجم بما هو منشور فى صحيفة "العربى" وجاء رد الرجل أنه كلام جرايد مغرض ويستهدف الإساءة إلى شخص الوزير وقياداته والتشكيك فى إنجازات الوزارة وشركاتها. نفس الأسطوانة التى يرددها كل القيادات المتورطة فى أخطاء وخطايا الفساد. أراد الرجل أن يلقى بجريمة ارتكبها وقياداته فى عنق الصحافة لكونها تجرأت وكشفت وقائع فساد تسببت فى ضياع ملايين الجنيهات على خزانة وزارة الكهرباء والتى هى خزانة الدولة. لم يتمالك الوزير نفسه رغم ما يتصف به من هدوء وكان رده هو إلقاء تقرير اللجنة فى وجه رئيس شركة النقل.. وقال إن كانت الصحافة مخطئة فهل تقرير اللجنة التى كلفتها بمعاينة الوضع وإعداد تقرير مخطئة أيضًا؟. بهت نجم وترنح بعدما تصبب عرقًا.. قال يونس لماذا نكره الصحافة وهى تكشف أكاذيب مرؤوسينا وتكشف لنا عن أخطاء ترتكب. كانت كلمات يونس التى وجهها إلى حسن نجم أقوى من طلقات الرصاص وأرفض أن أكررها، وكان المهندس حسن نجم قد اعترف لى وفى حضور زميلى عادل البهنساوى عما أصابه من توبيخ من الوزير حسن يونس.. وقال لى نجم نصًا: إننى لم أواجه طوال عمرى ما واجهته بسبب ما نشرت ولكنك كنت محقًا وكنت أنا مخطئًا لأننى اعتمدت على مرؤوسين خدعونى ولم يذكروا لى الحقيقة. أسوق تلك القصة لأكشف عن أن التاريخ يعيد نفسه ولكن على ما يبدو فى الأخطاء وليس بالعلاج، فلم يتحرك الدكتور محمد شاكر ولم تتحرك الشركة القابضة ولم تتحرك المصرية لنقل الكهرباء ولم ترسل أى منها لجانًا لمراجعة ما حدث ويحدث فى محطة سيدى سالم من مهازل. أتحدث وأنا أتابع عشرات المحطات وشبكات التوزيع من الصعيد ووجه بحرى مرورًا بالقاهرة ومدن القناة لأنقل ما يحدث من مخالفات ينتج عنها ضحايا سواء فى قطاع الكهرباء الذى ابتلع تريليون جنيه فى ظل اهتمام القيادة السياسية بإعادة تأهيله وتحديثه، ولكن للأسف قيادات قطاع الكهرباء فى مجال النقل والتوزيع قد أمنت العقاب فتمادت فى غيها وقد ظنت أن مخالفاتها وأخطاءها لن تُكتشف.. وإن تم الكشف عنها فهى بمنأى عن المساءلة ولن يستطيع أحد كشف مخالفاتها التي هددت ارواح العاملين بعد اصابتهم ومنها ما نشرت عنه وبالتفصيل يوم 17 مايو الجارى فى موقع "طاقة نيوز" بعنوان قبل محاسبة المسئولين: "النفوس المعطوبة" وراء حرائق محطة كهرباء سيدى سالم وإليكم رابط المقال: https://taqanews.com/104694/ وأقول إن دور الصحافة سوف يظل سيفًا فى وجه الفساد وسندًا للدولة التى لن ينصلح حالها طالما يوجد قيادات تعمل ضدها عبر استخدام مهمات متهالكة لأهداف سوف تكشف عنها التحقيقات التى من المفترض أن يقوم بها قطاع الكهرباء أو فى حالة تغيبه لن تصمت الأجهزة الرقابية التى نثق فى نزاهتها والتى ترى بدورها فى الصحافة الدور الأمين لنقل الحقائق. وأتساءل هل تقوم وزارة الكهرباء بالتحقيق فى تلك الجرائم؟ هل بدأت شركة نقل الكهرباء التحقيق مع قيادات منطقة الدلتا وقطاعها الشمالى؟ ومن هى اللجنة التى تجرى التحقيق؟، هل لجنة تم تشكيلها من جانب المسئولين عن قرار استخدام مهمات متهالكة فى محطة محولات سيدى سالم أم توجد لجنة من وزارة الكهرباء على مستوى اللجنة التى شكّلها حسن يونس قبل 14 سنة؟ لماذا تصمت قيادات القابضة لكهرباء مصر أمام وقائع ومخالفات تصل إلى حد الجرائم؟ ولمصلحة من كل هذا الصمت؟ وهل هناك كما يزعم بعض المغرضين مخالفات للكبار تحولت إلى مصدر مساومة للصغار؟

أسامة داود يكتب .. قبل محاسبة المسئولين : “النفوس المعطوبة” وراء حرائق محطة كهرباء سيدى سالم

أسامة داود يكتب : حسن يونس .. واستراتيجية صناعة مهمات الكهرباء ( 2 – 2 )

أسامة داود يكتب: مسلسل صعق المواطنين بالكهرباء فى كفر الشيخ

أسامة داود يكتب : الكهرباء تبعثر اموال الشركات لمحاربة العاملين

أسامة داود يكتب: قرار يخاصم الانسانية بكهرباء شمال الدلتا

أسامة داود يكتب : اغتيال العلماء معنويا بوزارة الكهرباء عبلة جادو

حريق محدود بمحطة محولات بكفر الشيخ