
أسامة داود يكتب : مرضي يحالون لقوائم الموت بزعم خروج أدوية علاجهم من القائمة (1)

مرضى سرطان يحالون لقوائم الموت بزعم أن أدوية علاجهم خارج القائمة
لماذا تشكل الهيئة لجانا تفحص وتشخص المرضى وتقر الدواء ثم ترفض الاعتراف به ؟
منطق معوج وغير انسانى.. يتم التعامل مع المنتفعين على إنهم مواطنين درجة ثالثة ليس لهم حقوق الا ما يترائى لـ " اللجنة العليا للدواء ". واللجنة العليا للدواء التى لاتعمل وفق ما تتطلبة حاجة المريض من علاج ولكن حسب ما تراه من أدوية وكأنها تمن بها على المنتفعين علما بأنهم اصحاب الحقوق. رئيس هيئة التأمين الصحى يجلس القرفصاء خلف مكتب لا يغادره من الصباح حتى وقت الانصراف وكل همه ان يتم تقليص صرف الأدوية الضرورية للمرضى خاصة لحالات الاورام والقلب وغيرها. إننى أتحدث بأدلة وبراهين وليس عبر كلام مرسل ومن خلال واقع يحمل قمة التناقضات التى تكشف عن حالة الشيزوفرينا التى يعانى منها القرار داخل الهيئة. هيئة التأمين الصحى تحولت الى مستعمرة يسيطر عليها بضعة أطباء يحملون قلوب من الحجر وأنياب من الفولاذ وحرفية فى قصقصة احتياجات المرضى من الادوية الهامة بزعم انها مرتفعة الثمن أو أنها خارج قائمة التأمين الصحى حتى ولو كانت من ضروريات حياة المرضى من المنتفعين. أمثله اسوقها لنماذج من المرضى الذين يحالون الى قوائم الموت عبر أسباب كثيرة تصنعها قرارات لقيادات ساقهم الحظ العاثر فى طريق منتفعى التأمين الصحى من الفقراء والغلابة وليس من علية القوم الذى يعالجون ربما فى الخارج على نفقة التامين؟. المريضة ر ع أ من مركز فوة كفر الشيخ منتفعة تأمين صحى ومصابة بالسرطان ، لجأت للتأمين للعلاج ، فقرر التأمين تحويلها الى مركز طبى يسمى مركز خالد دويوان فى المحلة الكبرى للحصول على العلاج وهو جرعات من اليود المشع.. المفاجأة ان المركز قرر تأجيل دور السيدة المصابة بالسرطان - والتى تتطلب حالتها سرعة العلاج - لتقف فى طابور الانتظار لمدة 3 شهور. ووسط آلام واستفحال السرطان طرقت السيدة ونحن معها كل أبواب قيادات التأمين الصحى لسرعة العلاج بهذا المركز أو فى أى مكان آخر يراه التامين الصحى لانقاذ حياتها طبقا لتحذيرات الأطباء من تأخر العلاج ولكن لا حياة لمن تنادى. صرخات هذه السيدة تتصاعد ، لكن على ما يبدو أن صوت الموسيقى الهادئة التى تهدهد أجواء مكتب رئيس هيئة التأمين الصحى تمثل حاجزا يمنع أنين مرضى السرطان والموجوعين بالجلطات والأزمات القلبية من الوصول الى آذانه بينما يحصد أرقاما خيالية من البدلات والمزايا بجانب راتبه الكبير. بالمناسبة رقم خطاب السيدة الذى ألقى بها بعيدا عن مسئولية الهيئة هو 358880 منذ الاول من اكتوبر الماضى. والسؤال : إذا كان هذا المركز الطبى الخاص يستهين بحياة المرضى من المنتفعين بالتأمين الصحى ، لماذا تصر الهيئة على استمرار التعاقد معه ولماذا لاتستبدله بآخر ؟ خصوصا فى ظل استهانته بحالة المنتفعين وتعذيبهم وتركهم فريسة لانتشار السرطان فى أبدانهم وبالتالى احالتهم الى قوائم الموت قبل ان يصلوا الى حقهم فى العلاج؟ [caption id="attachment_142377" align="aligncenter" width="338"]

