الجمعة ٠٩ / مايو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا التحرير
×

أسامة داود يكتب : مرضي يحالون لقوائم الموت بزعم خروج أدوية علاجهم من القائمة (1)

مرضى سرطان يحالون لقوائم الموت بزعم أن أدوية علاجهم خارج القائمة

لماذا تشكل الهيئة لجانا تفحص وتشخص المرضى وتقر الدواء ثم ترفض الاعتراف به ؟

منطق معوج وغير انسانى.. يتم التعامل مع المنتفعين على إنهم مواطنين درجة ثالثة ليس لهم حقوق الا ما يترائى لـ " اللجنة العليا للدواء ". واللجنة العليا للدواء التى لاتعمل وفق ما تتطلبة حاجة المريض من علاج ولكن حسب ما تراه من أدوية وكأنها تمن بها على المنتفعين علما بأنهم اصحاب الحقوق. رئيس هيئة التأمين الصحى يجلس القرفصاء خلف مكتب لا يغادره من الصباح حتى وقت الانصراف وكل همه ان يتم تقليص صرف الأدوية الضرورية للمرضى خاصة لحالات الاورام والقلب وغيرها. إننى أتحدث بأدلة وبراهين وليس عبر كلام مرسل ومن خلال واقع يحمل قمة التناقضات التى تكشف عن حالة الشيزوفرينا التى يعانى منها القرار داخل الهيئة. هيئة التأمين الصحى تحولت الى مستعمرة يسيطر عليها بضعة أطباء يحملون قلوب من الحجر وأنياب من الفولاذ وحرفية فى قصقصة احتياجات المرضى من الادوية الهامة بزعم انها مرتفعة الثمن أو أنها خارج قائمة التأمين الصحى حتى ولو كانت من ضروريات حياة المرضى من المنتفعين. أمثله اسوقها لنماذج من المرضى الذين يحالون الى قوائم الموت عبر أسباب كثيرة تصنعها قرارات لقيادات ساقهم الحظ العاثر فى طريق منتفعى التأمين الصحى من الفقراء والغلابة وليس من علية القوم الذى يعالجون ربما فى الخارج على نفقة التامين؟. المريضة ر ع أ من مركز فوة كفر الشيخ منتفعة تأمين صحى ومصابة بالسرطان ، لجأت للتأمين للعلاج ، فقرر التأمين تحويلها الى مركز طبى يسمى مركز خالد دويوان فى المحلة الكبرى للحصول على العلاج وهو جرعات من اليود المشع.. المفاجأة ان المركز قرر تأجيل دور السيدة المصابة بالسرطان - والتى تتطلب حالتها سرعة العلاج - لتقف فى طابور الانتظار لمدة 3 شهور. ووسط آلام واستفحال السرطان طرقت السيدة ونحن معها كل أبواب قيادات التأمين الصحى لسرعة العلاج بهذا المركز أو فى أى مكان آخر يراه التامين الصحى لانقاذ حياتها طبقا لتحذيرات الأطباء من تأخر العلاج ولكن لا حياة لمن تنادى. صرخات هذه السيدة تتصاعد ، لكن على ما يبدو أن صوت الموسيقى الهادئة التى تهدهد أجواء مكتب رئيس هيئة التأمين الصحى تمثل حاجزا يمنع أنين مرضى السرطان والموجوعين بالجلطات والأزمات القلبية من الوصول الى آذانه بينما يحصد أرقاما خيالية من البدلات والمزايا بجانب راتبه الكبير. بالمناسبة رقم خطاب السيدة الذى ألقى بها بعيدا عن مسئولية الهيئة هو 358880 منذ الاول من اكتوبر الماضى. والسؤال : إذا كان هذا المركز الطبى الخاص يستهين بحياة المرضى من المنتفعين بالتأمين الصحى ، لماذا تصر الهيئة على استمرار التعاقد معه ولماذا لاتستبدله بآخر ؟ خصوصا فى ظل استهانته بحالة المنتفعين وتعذيبهم وتركهم فريسة لانتشار السرطان فى أبدانهم وبالتالى احالتهم الى قوائم الموت قبل ان يصلوا الى حقهم فى العلاج؟ [caption id="attachment_142377" align="aligncenter" width="338"]الطفل أنس هشام الطفل أنس هشام[/caption] حالة اخرى للطفل أنس هشام م مريض بسرطان الدم ويعانى من مرض OTHER/DOCK8 deficiency بعد إجتياز الطفل للعشرات من الخطوات التى يضعها التأمين الصحة بداية من العيادة التابع لها ثم اجراء فحوص ثم العرض على استشارى متخصص فى الأورام ثم تحويله الى اللجنة الطبية بفرع اسكندرية التى تم تشكيلها وفقا للقواعد المعمول بها من اساتذه من كليات الطب بجانب استشاريين من الهيئة العامة للتأمين الصحى ، وبعد اسابيع طويلة بل وشهور يتم تشخيص الطفل ويحدد مرضه المشار اليه وتقر اللجنة بضرورة علاج الطفل انس هشام بعقار OTHER BIO/DUPILUMAB VIALلمدة 3 أشهر. وأرسل فرع اسكندرية تقرير اللجنة وتوصيته التى تمثل قرارا لا رجعة فيه الى رئاسة هيئة التأمين الصحى وتحديدا الى ما تسمى اللجنة العليا. وبالفعل أقرت اللجنة العلاج وتم صرف جرعتين من العقار للطفل أنس ولمدة شهرين متتالين وفى الشهر الثالث ، ودون سابق إنذار إستيقظت شهوة الموت لدى اللجنة وماتت الضمائر وتدخلت قيادات الظل فى قرار الهيئة لتعيد اللجنة الى طريق وقف الدواء ليس لانه غير ضرورى او لكونه غير معترف به ، أو لان حالة الطفل تدهورت ، ولكن لأن العلاج جاء بمفعول ايجابى لحالة الطفل الذى قارب على اخماد السرطان وتأهيله لدخول مرحلة زرع النخاع . فقررت اللجنة بتاريخ 27 نوفمبر 2022 وبقرار يحمل رمز ورقم iclaim #287258 وقف علاج الطفل ومن خلال عبارة نصها الآتى : برجاء التكرم بالاحاطة بأنه تم العرض على اللجنة العليا للدواء وأفادت بإتباع البروتوكولات الطبية ، وهو ما يعنى وقف العلاج بالعقار المشار اليه والذى أقرته لجنة طبية مشكلة من عدد من أساتذة الأورام من خارج وداخل الهيئة العامة للتأمين الصحى. وايقاف العلاج هنا سببه أنه خارج قائمة الهيئة ولم تقل اللجنة أن العلاج غير ضرورى وهو ما يعنى ان على المريض ان يذهب الى الموت عمدا ومع سبق الاصرار. والسؤال الملح كيف يتم منع جرعة من عقار هو العلاج الوحيد لحالة طفل مصاب بالسرطان بزعم انه خارج قائمة او بروتوكولات علاج الهيئة؟ لماذا تشكل الهيئة لجانا تفحص وتشخص المرضى وتقر الدواء اللازم ثم ترفض الاعتراف بأى عقاقير ضرورية بزعم انها خارج القائمة التى تحددها؟ ومن يضع ليستة العقاقير اللازمة لعلاج الامراض وهى تأتى بالهوى الشخصى والمزاج وبهدف البحث عن العقاقير رخيصة الثمن رغم عدم فاعليتها والغاء الاعتراف بالعقاقير الهامة والضرورية بزعم انها مرتفعة الثمن؟ لو كان العقار خارج القائمة ، لماذا لم تعترض اللجنة العليا على صرفه لشهرين متتابعين ؟ ، ولماذا أوقفته فجأة رغم أنه حقق نتائج ايجابية واستطاع ان يسيطر على غول السرطان الذى كان ينهش فى جسد الطفل انس الهزيل العليل؟ أين معايير الانسانية والرحمة مع إنسان كل ذنبه انه يخضع لمظلة تأمين صحى تدار من خلال رجل يحاط بجيش من السكرتارية ويحصل على عشرات المزايات المادية والأدبية ويملك حق المنح والمنع لدواء وعلاجات بمجرد ايماءات تصدر منه.. والا لماذا وافقت اللجنة العليا على صرف العلاج الذى اقرته سابقًا لجنة طبية مشكلة من اساتذة طب الاورام ثم أوقفت نفس اللجنة العلاج؟ وأخيرا لماذا يتم منع الدواء الضرورى والهام عن مرضى السرطان ، رغم إن تكلفة الدواء تُدفع من متحصلات اشتراكات المنتفعين وليس من جيب أحد. وللحديث بقية..

أسامة داود يكتب عن : إسماعيل سلام وزير صحة الغلابة ( 1 )

أسامة داود يكتب: معهد ناصر.. علاج 5نجوم للغلابة فى مصر (2)

أسامة داود يكتب:حكاية سطو وزراء البيزنس على معهد ناصر ( 4 )

أسامة داود يكتب: لم يعد فى قوس الصبر منزع.. لماذا يتجاهل رئيس التأمين الصحى رسائل الاستغاثة لمرضى يشرفون على الموت؟

أسامة داود يكتب: عوض تاج الدين والتصدي لمافيا الأغذية الفاسدة

أسامة داود يكتب: عشوائيات الصحة تبتلع مهنة الطب!!

أسامة داود يكتب : نار كورونا و لا جنة المستشفيات الخاصة

أسامة داود يكتب : عشماوي في التأمين الصحي

أسامة داود يكتب: رحلة حزن فى معهد ناصر

  mailto:usamadwd@yahoo.com