حاشيته تحاول التنصل من امبراطوريته بالفرار لأى موقع بإحدى شركات الشمال
أطالب بسرعة تصحيح الأوضاع داخل قطاع البترول وإعادة تصويب التجاوزات
ما سر الصمت غير المبرر للنقابة على التجاوزات التى تمت فى حق العاملين بالقطاع
حدث فى عهد خطّاب: وقف تعيين التخصصات الفنية وفرض كل التعيينات بالواسطة والمحسوبية
وقف علاوات الجدارة للغالبية العظمى وقصرها على العناصر المقربة
أظن أنه بعد عزل وإقالة إبراهيم خطاب ، حان وقت تصحيح الأوضاع داخل قطاع البترول وإعادة تصويب التجاوزات التى تمت فى حق العاملين به وسط صمت غير مبرر من النقابة العامة للعاملين بقطاع البترول.
حصيلة سنوات طويلة من التجاوز ضد حقوق العاملين فى قطاع البترول والافتئات على مستحقاتهم التى تقرها اللوائح من ترقيات وعلاوات جدارة منذ ولج الحاكم الملقب بـ"الحاكم بأمره" وسوبر مان إلى أروقة وزارة البترول، فهو صاحب أكبر عمليات تنكيل بقيادات قطاع البترول المشهود لهم بالكفاءة- وبتعليمات خارج سلطة الوزير المهندس طارق الملا- الذى عاش أسيرًا لسيطرة إبراهيم خطاب.
وقائع يندى لها الجبين وتنقبض لها الصدور وتتوجع منها القلوب وتحتقن بسببها النفوس.
أفعال فى إطار رغبة فى التنكيل بقيادات الصف الثانى بداية من مدير عام مساعد ومدير عام ومساعدين ... بجانب عمليات عزل ووقف وتجميد وفصل بعض رؤساء الشركات.
لقد أحكم الحاكم بأمره "المعزول" قبضته ليتم تفريغ حقوق العاملين من محتواها، وعبر سلسلة من الإجراءات بدأت بوقف علاوات الجدارة للغالبية العظمى وقصرها على العناصر المقربة وحسب الوساطة والمحسوبية، كما قام بأكبر عملية افتئات على حقوق العاملين والتى أدت إلى حالة من الارتباك بالقطاع خاصة ما حدث في العام الماضى 2021، حيث قام بوقف الترقيات دون إعلان أو إعلام.. فتم وقف ترقيات يناير ويوليو 2021 الإدارة العليا ومع حالة الغضب صدرت مرة واحدة فى العام مع تقليص العدد بجانب وقف علاوات الجدارة لمعظمهم.. وقرر معاقبة كل من تشرئب أعناقهم أو من يتلفظون ببنت شفة.
كان خطاب وجد بغيته فى موقع يجمع فيه كل السلطات وساعده فى ذلك انكماش دور المهندس طارق الملا الذى كاد يتلاشى من قطاع البترول وانحسر تواجده فى قص شريط افتتاح محطات تموين السيارات باعتبارها الإنجاز الأكبر.
كان استئثار خطاب بالقطاع قد بلغ مبلغه خاصة وأن عمليات التنكيل التى بدأها ببعض القيادات جعلت حكمة رأس الذئب الطائر تترائى أمام الجميع.. فبدأ أيضًا بعملية وقف تعيين أى عناصر بالقطاع عبر رؤساء الشركات وحسب الاحتياجات الفعلية خاصة من مهندسى البترول والتخصصات الفنية ، وبدأ بفرض كل التعيينات عبر الواسطة والمحسوبية والأقارب والأتباع ومعظمها عناصر من خريجى كليات ومعاهد الدرجة الثالثة وعمليات نقل لعمالة قاربت على سن التقاعد من القطاع العام وغيره إلى شركات قطاع البترول حتى جعله فى حالة غليان.
كانت الترقيات فى السابق لمستوى مساعد رئيس شركة تتم ترقيتهم بعد مرور اربع سنوات فى موقع مدير عام.
لكن ما حدث هو ترقية العديد ممن لا ينطبق عليهم ضوابط مساعد رئيس شركة والغاء ترقية العديد من المستحقين حتى من تم ترشيحهم من جانب رؤساء الشركات ..كما تم رفض منح علاوات الجداره لمن مر عليهم فى القطاع ما يصل ل 30 سنه خدمه ولم يتم الموافقة على معظمهم علما بأنه كان تم ترشيحهم من جانب مجالس إدارة الشركات أيضا.
ولم يقتصر التنكيل بتلك القيادات بسلب حقهم فى علاوة الجدارة فقط بل امتد الأمر إلى حرمانهم من علاوة مكافأة نهاية الخدمه... أيضا فى عهد الحاكم بأمره أصبحت الترقيات لهذا المستوى ليس للاكفاء ولكن للمقربين وكذلك العلاوات للمحاسيب والحبايب حتى ولو كانوا الأقل فى الانجاز و الأصغر سنًا.
بعد نجاح حملتى الصحفية ضد مراكز القوى فى قطاع البترول وإقالة خطاب ، بات من المهم أن أنوه الى أننى فى أثنائها تصاعدت الاتصالات بى تارة من قيادات بالقطاع تشيد بنجاحها فى كشف المخالفات ومواجهة مراكز القوى، وتؤكد أننى أعبر – بسلسلة مقالاتى – عما يجيش فى صدور الغالبية العظمى من قطاع البترول ولا يستطيعون الجهر به .
وتلقيت اتصالات تارة أخرى من قيادات تطالبنى بوقف الحملة وتنصحنى "كل عيش أحسن"، معتبرين أن ما أنشره من كشف تجاوزات ضد القطاع والعاملين به ليس شأنى بل هو شأن القائم على الأمر، وأن من حقه إزاحة أو الاستعانة بمن يريد.
قلت لهم : نعم فى حالة أن يكون المسئول بالقطاع يدير عزبته الخاصة التى ورثها عن والديه.
قالوا وهل تظن أن ما تفعله سوف يؤثر على مجريات الأمور أو يغير من الأمر شيئا؟
قلت: أنا أؤدي عملى المهنى بأمانة كما تعلمت.. دورى ليس التغيير ولكن كشف المسكوت عنه وفضحه على الملأ.. أنا أخاطب الرأى العام، ومع النشر يصبح ما أنشره متاحًا أمام أى مسئول إن أراد أن يصحح الأمر أو يتركه، هذه حريته كما أن ما أفعله هو من صميم عملى.. النشر هو دورى ورسالتى بينما القرار بيد من بيده الأمر فى القطاع.
قال بعضهم : عليك أن تستفيد مثل غيرك.. الجميع يكتب تمجيدًا ويحقق مصالحه الشخصية وأنت كل يوم تخسر الكثير.. قلت بل أكسب أكثر من الجميع، أكسب نفسى وأقول كلمة حق أجدها شعلة نور أمام طوفان من دخان الجهر بالباطل.. أكسب رضا الله وثقة القارئ، أكسب راحة الضمير والطمأنينة أكسب الثقة فى أن الله سوف يدعمنى..أليس فى هذا قمة الربح والكسب؟
المثير للسخرية أن جميع الناصحين لى بالتخلى عن مواجهة مراكز القوى بالقطاع من خلال حملتى الصحفية التى تضمنت أكثر من ١٠ حلقات وأسست بفضل الله للإطاحة بخطاب - وجميعهم من حاشيته - يحاولون الآن التنصل منه والفرار من امبراطوريته بعدما غابت عنها الشمس الى أى موقع بأي شركة من شركات الشمال وهو القطاع الاستثمارى .. خوفا من موجة تغيير ربما تجعلهم فى موضع المسائلة أو فى احسن الأحوال تلقى بهم فى شركات الجنوب وهو القطاع المشترك!.
usamadwd@yahoo.com