ثابتسلايدرمقالات

أسامة داود يكتب : قفزات هشام نور الدين .. ومخططه بعد الستين

8 مايو 2023 | بتوقيت 10:30 مساءً

هل يخطط الرجل  للوثوب على عرش إحدى شركات قطاع البترول؟

كيف يستمر رئيس مكتب الملا السابق كعضو مجلس إدارة فى “موبكو” حتى الآن؟

هل هناك علاقة بين نور الدين وشركة السويس لمشتقات الميثانول؟

هل تصبح السويس هى محطته القادمة بعد خروجه للتقاعد اليوم ؟

ما علاقته بالإبقاء على الشركة المصرية للمنتجات النيتروجينية وريثة “أجريوم” بعد استحواذ موبكو عليها؟

الإبقاء على المصرية للمنتجات النيتروجينية يمنح القائمين على موبكو مزايا إضافية تصل إلى 90 ألف دولار سنويًا

لعبة القط والفأر مازالت مستمرة فى قطاع البترول وتدار باحترافية الضباع المتحفزين للقفز على الفريسة.. والفريسة في هذا الموضع هى كل الأجزاء الثمينة في القطاع التى أحالوها إلى مصدر لتحقيق أحلام قيادات أشبه بالمماليك كل همها حصد المكاسب، ولو كانت من لحم ودم شركات القطاع.

أتحدث عن هشام نور الدين رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير البترول الذى خرج للتقاعد في موعده المحدد من وظيفته بموجب قرار من الوزير اليوم الإثنين 8 مايو 2023، ولم يتم التجديد له.

أتحدث عنه باعتباره كان شخصية عامة مع مراجعة تنقلاته بين قيادة شركات كثيرة وصولا إلى موقع إدارة دفة الأمور بالقطاع بحكم أنه كان حتى أمس رئيسا للإدارة المركزية لمكتب وزير البترول من ناحية، ومن ناحية أخرى تحقيق منافع ومكاسب مالية من عمله في “موبكو” التي استمر فيها كعضو مجلس إدارة حتى ساعته وتاريخه.

هشام نور الدين يتم التخطيط له منذ شهور طويلة وبمساندة كبيرة من بعض المحيطين به لشغل موقع قيادى بعيدا عن الأعين بإحدى شركات القطاع، خاصة وأن موقعه السابق كرئيس للإدارة المركزية لشئون مكتب وزير البترول قد منحه السلطة التى مكنته من التجهيز لحياته بعد الستين..

بالأمس كان في “موبكو” ليحصد من خلالها وعبر أعوام ما يصل إلى 8 مليون جنيه سنويا بأجر يقترب من 700 ألف جنيه شهريا متضمنا أجرا وأرباحا وبدلات وحوافز وغيرها.

هذا هو المعروف فهل هناك مزايا  غير منظورة؟..  نعم  هناك  عضويات مجالس إدارة في شركات أخرى وكل منها يحقق له عائدا ماديا بجانب غير المنظور وهى المكاسب المعنوية.. لتصبح تلك المزايا أشبه بالحبل السرى الذى لا ينقطع سريانه ببدل الجلسات؛  ولكن هناك نصيبا من الأرباح ليست عبر ما أقره الشرع في أمور.. من حضر القسمة فليقتسم ولكن عبر الحديث الشريف الذى يقول “لن يملأ عين ابن آدم إلا التراب، فلو كان له واد من ذهب لتمنى أن يكون اثنين”.

واستمراره في موقعه كعضو مجلس إدارة بشركات وعدم تغييره يجعله لا يزال متشحا بصفة الشخصية العامة.
أتحدث عن شخصية ليست كما يظن البعض أنها سهلة لينة في وداعة الحملان وإلا لما كان يبحث عن وسيلة للعودة إلى “موبكو” كما كشفنا سابقًا وكما حدث ما توقعناه، والآن بعد أن بلغ سن التقاعد وخرج على المعاش، أتساءل هل يسعى نور الدين للوثوب على عرش إحدى الشركات والتي لا تعنى للمتحفزين سوى وليمة يتكالبون عليها كما تتكالب الأكلة على قصعتها.

بينما آخرون في القطاع يشيدون المشروعات ويحققون المزيد من الإنجازات ويواصلون الليل بالنهار ولا يتحصلون مع نهاية الشهر إلا على ما يكفى بالكاد نفقات أسرهم..  وبالمستوى الذى لا يتجاوز الإنفاق على أبنائهم إلا عبر بوابة التعليم العام المجانى.. بل أعرف بعضهم وقد عجزت كل مدخرات سنوات خدمته وبعد عمر أفناه في القطاع أن تتحمل تجهيز إحدى بناته.

نعم أتحدث عن كفتى ميزان، واحدة مثقلة بمزايا خاوية من أي إنجاز سوى شغل المطيباتية والهتيفة وحملة المباخر، والأخرى تخص من يصلون الليل بالنهار وكفتهم مثقلة بالإنجازات لا يحصدون إلا الفتات وبأقل القليل من الدخل.

أتحدث عن تسريبات خلال الأيام الماضية حول الإبقاء على نور الدين تارة ثم عن خروجه للتقاعد تارة أخرى وكلها تسريبات  الهدف منها  إحداث دوى حول البقاء أو الخروج  لجلب الأنظار إلى موقعه برئاسة الإدارة المركزية لمكتب وزير البترول..  ولفتها بعيدا عن الموقع الحقيقى الذى يستهدفه.

<a href=
هشام نور الدين" width="600" height="599" srcset="https://taqanews.com/wp-content/uploads/2021/06/1-22.jpg 600w, https://taqanews.com/wp-content/uploads/2021/06/1-22-300x300.jpg 300w, https://taqanews.com/wp-content/uploads/2021/06/1-22-150x150.jpg 150w, https://taqanews.com/wp-content/uploads/2021/06/1-22-75x75.jpg 75w, https://taqanews.com/wp-content/uploads/2021/06/1-22-350x350.jpg 350w" sizes="(max-width: 600px) 100vw, 600px" /> هشام نور الدين

لا يشغلنا خروج هشام نور الدين للتقاعد في موعده المحدد من وظيفته اليوم بقرار وزير البترول وتكليف المهندس حسانين محمد حسانين بمنصب رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير البترول اعتبارا من غدٍ الثلاثاء 9 مايو 2023، وعدم التجديد له عكس ما أشيع منذ أيام، فكل هذه لم تكن سوى محاولات لصرف الأنظار – كما قلت –  عن الهدف الذى  ينشغل به  نور الدين وهو ما تم التخطيط له عبر شهور طويلة وبمساندة كبيرة من بعض المحيطين به لشغل موقع قيادى بإحدى شركات القطاع.

المساندة التي يلقاها نور الدين تأتى خوفًا وطمعًا.. خوفا من سلطانه المستمد من موقعه وطمعا في  “منح” تسدد عبر مزايا مُنحت وتمنح للبعض علما بأن تلك المنح  ليست من تكايا ورثها ولكنها من شركات القطاع.

لقد كنت أول من كشف سابقًا عن خطته للوثوب على شركة موبكو في مقالى المنشور فى موقع “طاقة نيوز” يوم 22 ديسمبر 2022 بعنوان أسامة داود يكشف: ترتيبات سرية لعودة هشام نور الدين لرئاسة  “موبكو

وبتاريخ  2 يناير 2023 وبعنوان.. أسامة داود يكتب: صدقت توقعات “طاقة نيوز” منذ 20 يوما.. وهشام نور الدين يعود لرئاسة “موبكو

حيث تحقق ما قلته بعدها في تاريخ 2 يناير الماضى، وأصدر المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قرارا تضمن تكليفه قائما بتسيير أعمال رئيس مجلس إدارة شركة موبكو للأسمدة والعضو المنتدب للشركة بعدما فرغ المنصب برحيل المهندس إبراهيم مكى الذى تولى منصب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات.

حيث تم تنفيذ الخطة التى نشرت تفاصيلها دون خجل ليتم التدخل واستبعاده من رئاسة موبكو وبتعليمات تجاوزت الوزير الذى أصدر قبلها بساعات قرار تمكينه من عنق موبكو.

ولكن هل تحول القطاع إلى مرفأ للمتوثبين لا يعنيهم إلا الفرائس والغنائم وتنحصر مهاراتهم في اصطياد الفرص بأسلوب ألسنة الضفادع التي لا تترك شيئا يمر إلا وتلتقطه،

وهنا تأتى التساؤلات التى لا أدعى انها بريئة.. ولكنها حق لى كصحفى ولا أنتظر منه كشخصية تدير أمرا من أمور الشأن العام أن يجيب عنها هو أو حتى وزير البترول، ولكن أضعها لتجيب عنها الأيام المقبلة..
أولا: هل هناك علاقة بين السيد هشام نور الدين وبين شركة السويس لمشتقات الميثانول؟ وهل تصبح هي محطته القادمة لتولى أمرها بعد خروجه للتقاعد اليوم؟.

ثانيا: هل من الممكن أن يستحوذ شخص ما على جزء من أسهم الشركة غير المطروحة في البورصة عبر عملية تخلى من أحد أو بعض المساهمين لشخص أو هيئة لتصبح منصة تصلح للوثوب علي رئاستها أو إلى موقع الصدارة فيها ليبدأ رحلة قيادتها بشباب يولد بعد الستين؟

ثالثا: هل هناك مفاجآت من الممكن أن تحدث وتجعل من هشام نور الدين الذى خرج اليوم للتقاعد، بينما يجرى التخطيط لوثوبه على موقع بعيد عن الأعين ليفاجأ الجميع به، خاصة وأن موقعه السابق كرئيس للإدارة المركزية لشئون مكتب وزير البترول قد منحه السلطة التى مكنته من التجهيز لحياته بعد الستين ليس لعبقريته ولكن لأنه يعرف من أين تؤكل الكتف؟

رابعا: هل هناك علاقة بين هشام نور الدين والإبقاء على الشركة المصرية للمنتجات النيتروجينية وهى الوريثة لتركة شركة أجريوم بعد استحواذ موبكو  عليها لتبقى كشركة مستقله بعيدة عن الاندماج الذى كان يجب أن يتم فى ٢٠١٦  بعد التشغيل التجارى الناجح لمشروع التوسعات واستكمال الأعمال الميكانيكية طبقا لنص الماده ٣/٢ فى اتفاقية الاستحواذ؟

خاصة أن الإبقاء على المصرية للمنتجات النيتروجينية يمنح القائمين على موبكو مزايا مادية إضافية تتضمن حصول رئيس موبكو على  ٦٠ ألف دولار سنويا بالإضافة إلى ٢٤ ألف دولار بدل جلسات.. كما يحصل أعضاء مجلس الإدارة على ٣٠ ألف دولار مكافأة سنوية بالإضافة إلى ١٢ ألف دولار بدل حضور الجلسات.. تصرف جميعها بالعملة الصعبة.

علما بأن الشركة عبارة عن جسد بلا أحشاء.. وهو ما سوف نطرحه بالتفصيل فيما بعد.

[email protected]

اقرأ ايضاً

أسامة داود يواصل حملته : أرامل إبراهيم خطاب

أسامة داود يكتب : بعد إقالة ابراهيم خطاب وتصعيد راندى.. من هو وزير البترول القادم؟

أسامة داود يكتب : شجرة البترول التى أخلص لها سامح فهمى

أسامة داود يكشف : تناقضات أرقام انتاجنا من الغاز الطبيعى

أسامة داود يسأل : من يصلح لقيادة قطاع البترول؟ ( 4 )

أسامة داود يكتب: خِطَاب خَطاب.. الحاكم بأمره فى البترول

أسامة داود يكتب: الحاكم بأمره فى وزارة البترول ( 3 )

أسامة داود يكتب: هل يتم تجريف قطاع البترول من القيادات؟

أسامة داود يكتب : 11 تساؤلا مشروعا لوزير البترول

أسامة داود يكتب : تأجيل أرباح موظفى البترول .. “ألعوبة” كل سنة

أسامة داود يكتب: لغز تجاهل ترقيات المساعدين بالبترول

أسامة داود يكتب : ملف تأخر ترقيات قطاع البترول يصل البرلمان

أسامة داود يكشف : علاقة “الرجل السوبرمان” بوقف ترقيات قطاع البترول؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى