أسامة داود يحذر : رواء منصور .. لن تكون آخر ضحايا لجنة " لا "

*اللجنة العليا للدواء رفضت الاعتراف بحكم قضائى للراحلة بعد معركة داخل المحاكم

* تسير وفقاً لهوى رئيس هيئة التأمين الصحى وليس للموافقة على علاجات خارج قائمة الأدوية المعتمدة

*أعضاؤها يقررون ويرفضون حسب المزاج ودون الوقوف على حالة المرضى أو توقيع الكشف عليهم

*قرارها أشبه بـ "فيتو" يلغى سلطة الأطباء المعالجين واللجان التي يعرض عليها المرضى

رحلت منذ أيام المريضة رواء عبد الله منصور من كفر الشيخ المصابة بسرطان الثدى والذى تبنى موقع "طاقة نيوز" مأساتها وكتبت عنها مقالا فى 27 مارس 2023 الماضى ، لتنضم الى قائمة ضحايا رفض هيئة التأمين الصحى ولجنته العليا للدواء الاعتراف بحقها في العلاج والمقرر لها من جانب لجنة الأورام التابعة للتأمين الصحى ، بل رفضت اللجنة الاعتراف بحكم قضائى حصلت عليه السيدة الراحلة بعد معركة داخل المحاكم ضد القرارات التعسفية لها. العليا للدواء أو لجنة "لا " كما أسميتها فى مقال سابق تقرر وترفض حسب المزاج ودون الوقوف على حالة المرضى أو توقيع الكشف عليهم وتكتفى بإصدار قرار أشبه بـ "فيتو" يلغى سلطة الأطباء المعالجين واللجان التي يعرض عليها المرضى. كما رفض رئيس هيئة التأمين الصحى محمد ضاحى الاعتراف بحكم قضائى مما يعد تجاوزا ضد أحكام قضائية واجبة التنفيذ. تبدأ مآساة السيدة الراحلة رواء عبد الله منصور منتفعة بالتأمين الصحى وتسدد الاشتراكات من المنبع، عندما أصيبت بسرطان في الثدى وتطلب الأمر استئصاله ، وبعد تلقيها جرعات من العلاج الكيماوى والاشعاعى. ومع المتابعة اكتشف الأطباء بالتأمين الصحى الذى تعالج فيه السيدة وجود خلايا سرطانية وأعيد تقييم الحالة ، ولم تجد اللجنة امامها الا تحديد بعض الادوية التي تتطلبها الحالة والتي يتعين تناولها مدى الحياة ، وكانت الأدوية المقررة والتي اتفقت عليها اللجنة التابعة للتأمين الصحى نفسه عقار “الب ليسيب” والاسم التجارى له هو “بيكراى”بجرعة 300 ملليجرام مدى الحياة وبجانب العلاج الهرمونى “فازولركس” والعلاج التدعيمى “اكس جافا” والخاص بعلاج ثانويات العظام وهى وقف حالة انتشار السرطان الذى كان قد تسللت بعض خلاياه السرطانية الى عظام السيدة. ظلت المسكينة الراحلة وعلى مدار شهور طويلة تطالب بحقها كمنتفعة بالتأمين الصحى في صرف العلاج المقرر لها من لجان مشكلة داخل التأمين الصحى وتضم استشاريين لعلاج الأورام. وتم ارسال قرار لجنة الأورام الى اللجنة العليا للدواء بالتأمين الصحى التى تحولت للأسف الى لجنة سياسية تسير وفقاً لهوى رئيس الهيئة وليس للموافقة على علاجات خارج قائمة أدوية الهيئة طالما ان العقاقير الجديدة ضرورية لحياة المريض ومسجلة ومعترف بها. قرار لجنة علاج الأورام الذى أوصى بصرف تلك العلاجات للسيدة تم رفضه من جانب اللجنة العليا التي لم تتابع حالتها وليس لدي اللجنة أدنى فكرة عنها حتى وإن كانت تلك الادوية ضرورية لإنقاذ حياتها.. لتترك المجنى عليها تتدهور حالتها بتأخر العلاج . وبعد معاناة كان الرفض هو الرد الوحيد للجنة العليا للدواء وهو ما دفع أسرة السيدة الفقيدة للجوء الى القضاء. وبعد جلسات ومداولات أصدرت محكمة كفر الشيخ حكما لصالح السيدة بإلغاء القرار السلبى للجنة العليا للدواء وصرف العقاقير التي أوصت بها لجنة الأورام بالتأمين الصحى إنقاذا لحياتها ، لكن قضاء الله وقدره كان قد سبق ورحلت السيدة عند من يرحم عباده ويرأف بهم. وأخيرا أقول .. لن تكون السيدة الراحلة آخر ضحايا لجنة رفض الدواء العليا فى التأمين الصحى . وأكتفى بإعادة نشر المقال الذى نشرناه بموقع "طاقة نيوز" يوم 27 مارس الماضى ، أى قبل 88 يوما من وفاة السيدة فى 4 يونيو الجارى متأثرة بمرضها وإمتناع التأمين الصحى عن صرف العلاج المقرر لها بمعرفة اللجان الطبية المعالجة لها لتفارق السيدة الحياة. -------------------- أسامة داود يكتب بالمستندات : رئيس التأمين الصحي فى خصومة مع الإنسانية 27 مارس 2023 | بتوقيت 8:09 مساءً *ضاحى يتجاهل حكم قضائى بصرف العلاج لسيدة تواجه الموت *يرفع شعار “لاعلاج للمرضى وعلى المتضرر اللجوء للقضاء” *مطلوب من كل مريض يرغب في العلاج اللجوء لساحات القضاء *الهيئة تدار بواسطة من لا يعنيه سوى الحصول على حزمة مزايا *الموت يلاحق المرضى منتفعى الهيئة بسبب تعنت رئيسها إن كنت مريضا وتحتاج الى عقار مرتفع الثمن ، فلا تأمل في موافقة التأمين الصحي على صرفه ، رغم أنه هو العلاج الوحيد الذى تتطلبه حالتك والذى أقرته لجان التأمين الصحى. كلامى عن هيئة التأمين الصحى ، ليس مرسلا ، ولكن بموجب حالات تتعرض لمضاعفات مرضية خطيرة وبعضها يختطفها الموت والسبب قرارات رئيس هيئة التأمين الصحى الذى لديه خصومة لدودة مع الإنسانية ويرفع شعار وقف صرف احتياجات المرضى من العلاجات الهامة والضرورية وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء. ثق أنك في معاناه طالما أن هيئة التأمين الصحي تدار بمن لا يعنيه سوى الحصول على حزمة من المزايا التي تضاف الى راتبه وبدلاته وحوافز لا نهاية لها ، حتى ولو اقتطع جرعات العلاج الضرورى والحيوى اللازمة لعلاج الأمراض الخطيرة لتتحول الى أرقام تدفع كبدلات ومزايا لقيادات تملك اصدار القرارات. أمامى عشرات الحالات التي تئن تحت ضربات الألم الذى ابتلى به الله بعض عباده ، لكن الأكثر إيلاما هو قرارات رئيس هيئة التأمين الصحى الدكتور محمد ضاحى التي تتلخص في وقف صرف العلاجات ولو كانت ضرورية لحياة المرضى.. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء.. وحتى أحكام القضاء فهو يضرب بها عرض الحائط. المريضة ر. ع. م من كفر الشيخ المصابة بسرطان الثدى والذى لم يتوقف زحفه وانتشاره بعد اجراء الجراحة.. تتطلب حالتها المرضية وطبقا لما قرره أطباء التأمين الصحى أنفسهم العلاج بعقاقير محددة وضرورية لمواجهة زحف الخلايا السرطانية على باقى أعضاء الجسد. ر. ع سيدة فى الأربعين من عمرها ابتليت بالاصابة بورم سرطانى بالثدى الأيمن ليتم استئصاله جراحيا ، إلا أن الاستئصال لم يكن هو نهاية مأساتها ، حيث أثبتت الفحوصات استمرار وجود خلايا سرطانية ، لم تستجب الحالة للعديد من العلاجات منها الكيماوى او الاشعاعى وغيرها من عقاقير. السيدة ر. ع تخضع لمظلة التأمين الصحى ويتم العلاج عن طريق الهيئة التي تحصل منها شهريا على اشتراك تأمين صحى منذ بدء عملها ، والتأمين الصحى فى الاصل هو عبارة وعاء للتكافل الاجتماعى ندفع فيه دائما وبإستمرار ليس بهدف ان نسترد منه ولكن ليكون هو الرافد الذى يتكفل بنا وقت الاحتياج له. إجتمعت اللجنة الطبية من هيئة التأمين الصحى والتي تضمن أساتذة واستشارين منتدبين من الجامعة ومن غيرها والتي تتولى فحص مرضى السرطان وليتم فحص السيدة ر. ع لتجد اللجنة ان الحل هو في تحديد بعض الادوية التي تتطلبها الحالة والتي يتعين عليها تناولها مدى الحياة ، وكانت الادوية المقررة والتي اتفقت عليها اللجنة التابعة للتأمين الصحى نفسه عقار "الب ليسيب" والاسم التجارى له هو "بيكراى"بجرعة 300 ملليجرام مدى الحياة وبجانب العلاج الهرمونى "فازولركس" والعلاج التدعيمى "اكس جافا" والخاص بعلاج ثانويات العظام وهى وقف حالة انتشار السرطان بالعظام. لكن رئيس هيئة التأمين الصحى الدكتور محمد ضاحى المحصن بمتاريس من الأبواب وعدد من البودى جاردات تحت مسمى افراد أمن ، يرفض صرف العلاج بزعم ارتفاع قيمته التي هي لدى رئيس الهيئة وقياداتها أهم بكثير من حياة المنتفعين.. بالمخالفة للقانون والدستور وكل الشرائع والديانات. يأتي رفض رئيس الهيئة وقياداتها لتقديم العلاج لحالات تئن تحت وخز الآلام وشدتها في الوقت الذى يحصن نفسه وموكبه بعناصر من الأمن يكيل لهم من أموال المنتفعين ليكونوا حجابا بينه وبين أنين الموجوعين .. ليدفعهم وهم في قمة آلامهم وبؤسهم وأحزانهم للاستدانة للوقوف في ساحات المحاكم مدافعين عن حقوقهم منفقين الكثير من المال ، بينما لا ينزعج رئيس الهيئة وقياداتها الذين يدفعون ربما أضعاف قيمة العلاج لمحامين للوقوف في وجه المنتفعين الموجوعين وسلب حقوقهم!. وقد صدر حكم المحكمة لصالح السيدة ر. ع والذى أكد أن رئيس هيئة التأمين الصحى خالف الدستور والقانون بمنع صرف العلاج المقرر للمريضة ، حيث ينص الدستور في مادته رقم 17 لعام 2014 على ان تكفل الدولة توفير خدمات التأمين الصحى الاجتماعى ... كما تنص المادة 18 من الدستور على أن لكل مواطن الحق في الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لمعايير الجودة .. الخ. فهل يوجد قوة تجبر رئيس هيئة التأمين الصحى على تنفيذ حكم القضاء بصرف العلاجات الهامة والضرورية لحياة سيدة تواجه الموت؟ أم يصر على إستمرار خصومته مع الإنسانية ، بل وتجاهل حكم قضائى صادر من المحكمة الإدارية بكفر الشيخ في 26 فبراير ومزيل بالصيغة التنفيذية؟ لماذا يوقف رئيس هيئة التأمين الصحى صرف العلاج المقرر للمرضى بواسطة أطباء الهيئة انفسهم والضرورى لإنقاذ حياتهم؟ ودفعهم للجوء للقضاء والذى قد يحتاج الى وقت. هل مطلوب من كل مواطن يرغب في الحصول على حقه في العلاج ان يلجأ الى ساحات القضاء لينفق من قوته على إجراءات قضائية قد تطول؟ usamadwd@yahoo.com

أقرأ ايضاً

أسامة داود يرصد : 4 مشاهد من مأساة البحث عن سرير رعاية

أسامة داود يواصل الكتابة : جرائم ضد مرضى التأمين .. والفاعل سرير ( 2 )

 أسامة داود يكتب بالمستندات : رئيس التأمين الصحي فى خصومة مع الإنسانية

أسامة داود يكتب : مرضي يحالون لقوائم الموت بزعم خروج أدوية علاجهم من القائمة (1)

أسامة داود يكتب : رئيس التأمين الصحى يتحدى المرضى ( 2 )

أسامة داود يكتب : عشماوي في التأمين الصحي

أسامة داود يروى بالوقائع : 3 ساعات فى مستشفي “الغلابة” ( 2 )

أسامة داود يكتب: قسم جراحات أورام المخ بعين شمس يحتاج إلى دعمكم

أسامة داود يكتب عن : إسماعيل سلام وزير صحة الغلابة ( 1 )

أسامة داود يكتب: معهد ناصر.. علاج 5نجوم للغلابة فى مصر (2)

أسامة داود يكتب:حكاية سطو وزراء البيزنس على معهد ناصر ( 4 )

أسامة داود يكتب: لم يعد فى قوس الصبر منزع.. لماذا يتجاهل رئيس التأمين الصحى رسائل الاستغاثة لمرضى يشرفون على الموت؟

أسامة داود يكتب: عوض تاج الدين والتصدي لمافيا الأغذية الفاسدة

أسامة داود يكتب: عشوائيات الصحة تبتلع مهنة الطب!!

أسامة داود يكتب : نار كورونا و لا جنة المستشفيات الخاص