أسامة داود يكتب : "الدلاديل" .. وشهود الزور بـ "الإيجار"

مثل الآلة الصماء استقبل رئيس أمريكا بايدن رواية الصهيونى نتنياهو حول المجزرة التى تمت بالمستشفى المعمدانية وأحالت الاطفال والنساء والمرضى والشيوخ إلى أشلاء صعب جمع الجثث الا قطع ممزقة توضع فى أكياس.. وقال " أصدق ما تقولون بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية هى من قتلت هؤلاء". ردد بايدن الرواية الصهيونية على مسامع العالم دون فحص أو تمحيص ودون أن يتعلم من صفعة أحالته الى كذاب عظيم فى رواية نفس النتن ياهو حول قطع المقاومة الفلسطينية لرؤس أطفال الصهاينة.. لتتكشف الحقائق على ألسنة نساء الصهاينة الذين كشفوا لنا أنهم أكثر صدقا وأمانة فى عرض المشاهد دون زيف أو تجاوز فتحولوا بشهادتهم الى عنوان عريض لتبرئة المقاومة من كل فعل مشين ليشهد شاهد من أهلها .. بل تحولت شهاداتهن أمام العالم الى تأكيد أن بايدن ما هو الا "دلدول" يأبى على نفسه الكرامة ليتحول الى مجرد إنسان آلى لايملك مفاتيح تحريكه سوى النتن ياهو. وكانت عاقبتها أن يتم التكذيب من نسوة إسرائيل ليعتذر أمام العالم عنه البيت الابيض ولو كانت شهاداتهن بين دهاليز ومكاتب ودواوين ولم تخرج الى الراى العام لتحولت الرواية المزيفة الى عنوان عريض يشرعن مذابح الصهاينة ضد اطفال ونساء وشباب ومرضى فلسطين. لم يتعظ بايدن من ترديده لأكاذيب النتن ياهو ولم يتعلم من خطأه وفعلته الشنيعة ليعود الى تلقى اكاذيب الصهاينة بعد ارتكابهم لمجزرة المستشفى المعمدانية وقتل ما يقرب من ألف طفل وامرأة وشيخ ومريض بدم بارد ليتأكد لنا انه أحمق لا يتعلم من اخطائه بل وغبى. وعلى نهج بايدن يسير ماكرون وشولتز ورئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك.. نعم جميعهم مع باقى ما يسمى العالم المتحضر الذى تحول الى شاهد زور مستأجر من جانب الكيان الصهيونى وكأنهم ممسوك عليهم ذلة. إن شهادة زعماء العالم المتحضر الذين قبلوا بأن يسكنوا خانة شهود الزور هو ما تعتمد عليه اسرائيل التى تتنصل وتتهرب من تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى تلك المجزرة وغيرها من مجازر. كيف لمن يطلق على نفسه عالم متحضر أن يتعامل بكل تلك الهمجية والبربرية مع أطفال ونساء وشيوخ وشعب أعزل فى غزة .. كيف للعالم المتحضر أن يصنع كياناً مغتصباً يرتكب كل المجازر التى لم نكن نسمع عنها سابقا إلا فيما بين هولاء المتحضرين. الم يتهم يهود اوربا هتلر بوضعهم فى أفران الغاز وممارسة طقوس القتل لهم.. أليس هتلر الألمانى الا أوروبيا وبتوصيفهم هو متحضر ، ألم يقتل فى الحرب العالمية الثانية 50 مليون نسمة أى تعداد عدة دول فى مذابح للاطفال والنساء والشيوخ والشعوب العزل. ألم تتحول الطرق فيما بين أوروبا وبعضها الى بحيرات من الدماء ولم يعد موطن قدم فى أراضيهم الا وتحتها جثث وأشلاء الملايين من الأوربيين المتحضرين.. الم يشهدوا بأن هناك ملايين الاطفال جاءوا عبر عمليات اغتصاب قامت بها جيوش أوروبا مع فتيات ونساء بعضهم البعض.. هكذا هو العالم المتحضر الذى رضى ضميره الغائب أن يتشكل فيما بينه ويقوم بحرب عالمية يشارك فيها الجميع ضد شعب فلسطين فى غزه ليمارس ضده عمليات تصفيات لم يشهد التاريخ مثلها ومذابح شنيعة حتى اصبحت نصيب الاطفال من القتل يتجاوز ثلث القتلى والنساء مثلهم. أقول إن كان هذا هو العالم المتحضر ، فمن يكون الهمج والبربر من السفلة المجرمين. ولماذا لم يرتكب المسلمون بأوروبا وقت ان حكموا العالم اى جريمة من تلك الجرائم. كانوا ينتصرون لضعفائهم من سفهائهم وكانوا يحرورنهم من الاستعباد ، ألم يحدث ذلك فى كل دول فتحها الاسلام لينشر الرحمة والتراحم والمحبة بين كل الأجناس ؟ ألم ينتصر لكل مستضعف؟ نعم كان ولا زال هو الاسلام ، وعلى النقيض نرى الغرب ودوره فى شرعنه الباطل. بارك الغرب الصليبى قتل المسلمين وقصف المساجد لكن العجيب أنه لم يحزن حتى لقصف الصهاينة لكنيسة لنعلم ان الحرب ضد كل فلسطينى سواء مسلم او مسيحى... ومن أجل ذلك سوف ينتصر الفلسيطينين العزل على تجمع الشر الغربى وأمريكا والعاهرة إسرائيل. اقرا ايضا

أسامة داود يكتب : لن تموت غزة.. بل ستزول إسرائيل

أسامة داود يكتب: العالم المتصهين.. وبوصلة العدالة المفقودة