كما يمثل الربط وسيلة فعالة تمكن الكهرباء المصرية العبور الى اوربا تمهيدا لتحويل مصر لمركز اقليمى لنقل قدرات الكهرباء والطاقات المتجددة من افريقيا وجنوب المتوسط الى القارة الاوربية.
وأكد محمد شاكر
وزير الكهرباء والطاقه والمتجددة ان مصر لديها منظورعام لمشروعات الربط الكهربائى الاقليمى والدولى ولربط الدول العربية ، وتبادل نقل الطاقه الكهربائيه ، وان خط الربط المصري السعودي الذي تم اطلاقه بطاقة 3 الاف ميجا وات سيكون النواة الاولى لتكامل شبكات كهرباء الوطن العربى وتحقيق السوق العربية المشتركة للطاقة.
قال الوزير لدينا خط ربط بين مصر والاردن بطاقة 450 ميجا ويجرى العمل على رفع قدراتة ليصل الى 3 الاف ميجاوات وهناك تبادل للطاقة بين شبكتى مصر وليبيا بطاقة تم رفعها من 150 الى ـ 180 ميجا لوجود قدرات كبيره نستطيع ان نتبادلها مع دول الجوار مشيرا الى ان خط الربط المصري والسودان يستطيع ان يتحمل 300 ميجا بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية لتقوية خطوط الربط مؤكدا على رؤية مصر لتحقيق التكامل العربي في مجال الطاقه الكهربائيه وايضا ربط الدول مع بعضها من خلال خطوط الربط المتفق عليها وان ما يتم الآن هو التعاقد علي جزء مهم في منظمومه شبكه الربط العربي ، وما حدث من التغير في تكلفه المشروع ومع ارتفاع سعر الدولار " وصلنا اليوم الي افضل الاسعار " مع افضل الشركات وبلغت التكلفه الاستثماريه للمشروع الكهربائي المصري السعودى 1.8ملياردولار وخلال 36 شهر سيتم دخوله علي الشبكه لتحقيق الاستفادة الاقتصادية للبلدين حيث ان وقت الذروه في مصر يختلف تمام عن وقت الذروه في السعوديه ونستطيع تصدير الفائض وتبادل قدرات الكهرباء .
قالت المهندسة صباح مشالي رئيس شركه نقل الكهرباء ان وفد ليبيى رفيع يقوم حاليا بزيارة مصر لمناقشه رفع قدره الربط بين شبكتى كهرباء البلدين لتزويد ليبيا بكميات التى تحتاجها لخطط التنمية واعادة البناء وسيتم التوقيع مع الجانب القبرصي واليونانى مذكرات التفاهم ليتم العمل علي الدراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروعات الربط مؤكدة ان العقود التي تمت توقيعها بين مصر والسعوديه تخدم المنطقه العربيه بالكامل حيث تبلغ اجمال القدرات في الشبكتين اكثر من 140 الف ميجا ووات وسيكون نواه للسوق العربيه المشتركه.
اكد كلاوديو فاكين" الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة لمشروع الربط "هيتاشي إيه بي بي ان هذا المشروع يمثل أول خط ربط واسع النطاق للتيار المستمر عالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيُمكّن السعودية ومصر من تبادل ما يصل إلى 3000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، التي من المتوقع أن يتم توليد الكثير منها من مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل، وسيدعم الربط تدفق الطاقة في اتجاهات متعددة بين ثلاث محطات و ستضاعف القدرة على تبادل الطاقة الكهربائية لكلا البلدين.وسيتم توفير تقنيات متطورة تشتمل على ثلاثة مراكز تحويل تيار مستمر عالي الجهد في كل من المدينة المنورة وتبوك في المملكة العربية السعودية وبدر في مصر، كما سيتم تنفيذً دراسات وعمليات تصميم وهندسة وتصنيع واستشارات فنية وتشغيل للنظام.
اشارت الشركة لاهمية مشروع الربط بالنسبة للبلدين والذى سيتيح لهما التوسع فى استغلال الطاقات المتجددة حيث أن لكل من البلدين أهداف طموحة فيما يتعلق بانبعاثات الكربون، حيث تعمل السعودية على زيادة حصة الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة إلى ما يقرب من 50٪ بحلول عام 2030، فيما تعتزم مصر زيادة إمدادات الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة إلى 42٪ بحلول عام 2035، ويسهم هذا الربط بشكل مباشر بتحقيق تلك الأهداف.
كما أن قيمة الاستثمار الكبيرة تعني تأمين فرص عمل ونقل للمعرفة.
