
حقيقة اطلاق سراح تنظيم التمويل الاجنبى بمصر
كيف رد المشير طنطاوى على أولبرايت عندما تجاوزت حدودها ؟
من هو الافريقى الأسود الذى كان خصما لمصر فى 2011؟
فى صحبة عدد من رموز مصر وقيادتها وفى صالون ثقافى لجمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز بالتعاون مع مؤسسة الاقطار العربية للنفط ومؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان برئاسة المهندس الصديق محمد كمال عليم رئيس مجلس الادارة فى فيلته بمصر الجديدة وتحت رئاسته، جاء استعراض اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج مدير الشؤون المعنوية ومحافظ الاقصر الأسبق والمهندس الكبير اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الاسبق وفضيلة الدكتور الشيخ احمد تركى الداعية الاسلامى الكبير وأحد علماء الازهر الشريف والرئيس التنفيذى لدعم الاسر الفقيرة والمهمشة والزميل الكاتب الصحفي أسامة شحاتة نائب رئيس تحرير جريده المساء فى احتفالية جمعية مهندسى البترول والتعدين والغاز ومؤسسة الاقطار العربية للنفط ومؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الانسان والتى قامت بتكريم اللواء اركان حرب الدكتور سمير فرج وصندوق أسرار.
الأمسية أقيمت على طريقة الصالونات الثقافية وضمت نخبة من قامات ورموز سابقة بالقوات المسلحة المصرية وقيادات من قطاع البترول وصحفيين وفنانين.
بدأت الأمسية التي أقيمت بمنزل المهندس محمد كمال عليم بمصر الجديدة مساء الثلاثاء الماضى بكلمة العالم الجليل الشيخ أحمد تركى بعبارات مشرقة ببلاغته المعهوده ، لتأتى محاضرة القاها اللواء سمير فرج الذي يمثل بوتقة انصهر فيها عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا بعباراته التي تسرد أحداثا وحوادث وأخذ يصول ويجول عبر سرده بإجابات عن العديد من التساؤلات التي ظلت حبيسة مزاليج علامات الاستفهام.
أحداث امتدت عبر أكثر من نصف قرن من الزمان ومنها حرب اليمن ، لكنه بخل عنا أيضا بالعديد من المعلومات التي يرى أنه غير مأذون بالبوح عنها.. تحدث عن أمور تجاوزت ما تلقيته منه خلال إحدى الدورات التي حصلت عليها من أكاديمية ناصر العسكرية.
عرفت انه أشبه بصندوق أسود يملك العديد من الأسرار التي يرى أن بعضها لازال موضع الكتمان منها أحداث مرت بغرفة عمليات القوات المسلحة وقت حرب 1973 ، كان هو الطرف الوحيد الذى يُجبر السادات على الإبقاء عليه اثناء مناقشاته مع الفريق سعد الدين الشاذلى ليس من أجل سواد عيونه ولكن لضرورة تواجده فنيًا وكان يحمل رتبة رائد ، وشاهد حالات الشد والجذب التي كانت ربما تصل الى الحده.
وعرفنا منه العديد من المعلومات عن المواقف العصيبة أثناء ثورة 2011.
وان كان الأمن القومى هو العنوان ، فكان الجانب السياسى والدبلوماسى والمواقف الدولية أمريكيا أوروبيا وعربيا وافريقيا لها الغلبة ، وكان يصل بنا وعبر إجابات عن تُساؤلاتنا ، ولكن بمهارة الراوى وحرفية القاص وتشويق الأديب .
ما يكاد يصل بنا الى حافة جسر نهر وبعد ان نظن أننا وصلنا لتغترف بصيرتنا منه ، فإذا به يتحول الى موضع آخر محدثًا نوعا من الصدمة ما تلبث أن تزول عندما يقترب بنا من ملف آخر ، ولينتهى نفس النهاية ليجيب بنفسه بعبقرية الدبلوماسية عندما تأتى اجاباتها عن تساؤلات لم تسأل.
عرفنا من سمير فرج جزء من حقيقة اطلاق سراح تنظيم التمويل الاجنبى بمصر ممن يحملون الجنسية الامريكية وعن شخصية مادلين أولبرايت والازمة التى أحدثتها بتهديد معلن وبغلظة تجاوزت بها الحدود في حديثها مع المشير طنطاوى عليه رحمة الله وكيف جاء الرد بكلمة جعلتها تقفز من مقعدها مهددة ومتوعدة بكل عجرفة وكيف أدارت السفيرة الامريكية الامر بحرفية من يدرك القدرة على اصلاح ما افسدته عنجهية هولاكو وحقد قادة الحملات الصليبية بل وغلظة كفار قريش مع الدعوة الإسلامية في بدايتها.
وعرفت كيف تم اسناد مهمة تصحيح ما أفسدته أولبرايت والذى ربما يكون هو أسلوب الامريكان في الوصول بأى أمر يريدون حله الى حافة الهاوية ليسهل حله بواسطة الخصم.
عرفنا بالمعلومات كيف كان الخصم الامريكى لمصر هو الافريقى الأصل الأسود أوباما ، بينما كان الأقرب الينا هو ترامب الذى أعاد الحياة لصفقات أسلحة كانت قد باتت ولسنوات دون استخدام ، وكيف تدخل لحل ازمة البترول بين مصر والسعودية بكلمات بليغة مع ولى العهد وصفت مصر بأنها أسرع مسعف وقت الخطر قبل الولايات المتحده نفسها في أوقات الازمات وبفارق زمنى يصل الى عدة أشهر.
صال وجال عسكريا واقتصاديا ولكنه لم يبح إلا ببعض الإجابات التي أكملت مشاهد بعض الصور التي لم تكن قد أكتملت لدى شخصيًا.
وانتقل الحديث الى المهندس أسامة كمال ليشرح في ايجاز وبتركيز ملف الطاقة والصراع الدائر حوله ، خاصة وأنه من المهتمين بهذا الملف الذى كان أحد صانعى سياسته على مدار سنوات كمشارك وكصاحب قرار فيه وقت أن أصبح وزيرا للبترول.
وخلال الصالون جاءت تساؤلات أحمد بدير الفنان المبدع والمهندس صبرى الشرقاوى رئيس جابكو ورشيد سابقا والمدير العام لشركة دانا جاس حاليًا والمهندس خالد حمدان رئيس شركة جابكو الاسبق والمهندس محمد أبو العلا نائب رئيس القابضة جنوب ، والمهندس أسامة فاروق رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق ، وغيرهم الكثير من قيادات ورموز قطاع البترول في مصر.
وربما فاتنى الكثير من لقاء تلك الكوكبة ، لكون وقتى لم يكن يسمح في الماضى لظروف كثيرة أن البى دعوة صديقى المهندس محمد كمال عليم الذى أحيا تاريخ الصالونات الثقافية التى عشقتها عبر سرد قادة الفكر والأدب والسياسة والفن لتفاصيلها في مذكرات أو روايات أو سجلات التاريخ
هكذا مصر التي لن ينضب سريان الخير والحب والطمأنينة والكرم والابداع والتألق منها وفيها ولكل من حولها كسريان نهر النيل.