أسامة داود يكشف: لعبة الإيصالات المزورة فى "كهرباء شمال الدلتا"

** أحدهما مزور بـ2 مليون جنيه والحقيقى بـ751 ألفًا وتحقيقات المحامى العام لنيابات كفر الشيخ مستمرة

** العملاء أصحاب المقايسات والتعاقدات أصبحت لديهم شكوك بتكرار "اللعبة" معهم

** قطاع كهرباء كفر الشيخ على صفيح ساخن يهدد بالتشكيك من جانب العملاء

** هل إعداد إذن دفع يمكن اعتماده دون مراجعة التقرير الفنى للمقايسة التى يجب أن ترفق به؟

** لماذا لم يلفت نظر رئيس القطاع اعتراف الموظف بأنه تسلم قيمة المقايسة من ملاك القرية؟

** كيف حدثت الواقعة رغم أن تسليم أى مبالغ مالية يكون للخزينة وليس لموظف فى مكتبه؟

هذه الواقعة هى موضوع بلاغ للمحامى العام لنيابات كفر الشيخ والذى تم تحويله لمباحث المحافظة لعمل التحريات.. وإعادته للنيابة، نعرضها بحيادية تامة متضمنة عددًا من التساؤلات المشروعة: الحكاية من البداية: تقدم اتحاد قرية الصيادلة السياحية بمنطقة بلطيم كفر الشيخ لعمل مقايسة لتوصيل الكهرباء للقرية.. وبالفعل أصدر قطاع كهرباء كفر الشيخ خطابًا يمثل أمر دفع للقرية بسداد مبلغ مليون و910 آلاف و431 جنيهًا قيمة رسوم التعاقد والتأمين وطبقًا للأمر التنفيذى رقم 14034 الذى صدر بتاريخ 25 مايو 2022 بخصوص توصيل الكهرباء لقرية الصيادلة السياحية. نقل اتحاد الشاغلين مبلغ المليون و910 آلاف جنيه إلى إدارة قطاع كهرباء كفر الشيخ، وبدلاً من تسليم المبلغ فى خزينة القطاع تم توجيههم إلى مكتب أحد كبار الموظفين بالقطاع لتسليم المبلغ به، وفى المكتب الذى يتواجد به عدد من الموظفين تم تسلم المبلغ بعد مراجعته وعد أوراقه النقدية ورقة ورقة ليحرر المسئول إيصالاً يحمل رقم 317250 بتاريخ 14 مايو 2023 باسم المودع اتحاد شاغلى قرية الصيادلة ببلطيم قيمة رسوم تعاقد.     إلى هنا حمل مسئولو القرية الإيصال وغادروا، وربما لم يكن هناك أحد من القطاع لا يعلم بعملية دخول وتسليم وتسلم مبلغ كبير من المال داخل مكتب موظف وقع الإيصال ووضع على توقيعه خاتم الإدارة العامة للشئون التجارية. وبعد أيام اكتشف اتحاد الشاغلين من خلال أحد المسئولين بالقطاع أن ما تم توريده مقابل مقايسة الكهرباء الخاصة بالقرية بخزينة الشركة هو مبلغ 759 ألفًا و183 جنيهًا لا غير وهى القيمة الحقيقية لرسوم التعاقد والمقايسة التى أجراها الفنيون واعتمدتها الإدارة. يقول الدكتور محمد فهمى رئيس اتحاد شاغلى قرية الصيادلة السياحية: إننا لجأنا لرئيس قطاع كهرباء كفر الشيخ فور تأكدنا من أن قيمة المقايسة لا تتجاوز ثلث ما قمنا بدفعه وأن ما حصلنا عليه من إيصال مقابل السداد هو إيصال قديم تم إلغاء التعامل به منذ سنوات طويلة، وطلبنا إفادة عن المبالغ التى قمنا بتوريدها للقطاع خلال فترة زمنية وكنا نريد أن نكتشف الحقيقة دون أن نلفت الأنظار وخوفًا من أن يكون هناك خطأ ما.ويضيف: رغم أننى طلبت الإفادة من رئيس القطاع ووكيل الوزارة ليطلب بدوره من الموظف المختص - والذى تسلم المبلغ سابقًا - الإفادة بعد تأكيده أمامها أنه بالفعل تسلم مبلغ المقايسة مليون و910 آلاف جنيه لكنه أخذ فى المماطلة للهروب من عمل الإفادة، وتكرر هذا الأمر لمدة 3 أيام كنت أحضر خلالها إلى مكتب رئيس القطاع يوميًا.. علمًا بأن أمر إعداد إفادة بالمسدد من جانبنا لا يحتاج أكثر من دقائق. ويواصل سرد الحكاية: فى اليوم الرابع وهو يوم 28 مايو أصررت على الحصول على الإفادة، وهنا تم إعدادها من جانب الموظف وجاء بها وهى تحمل توقيعين الأول وهو لمدير الإدارة وتوقيع آخر بجانبه، بينما رفض مدير عام الشئون التجارية التوقيع على الإفادة كتوقيع ثالث، مؤكدًا أن توقيع الموظف الذى أعد الإفادة مختلف عن توقيعه المعتمد والمعروف بقطاع الكهرباء.. وكانت الإفادة تشير إلى أن المبالغ المدفوعة هى 2 مليون و550 ألفًا و64 جنيهًا تتضمن قيمة المقايسة وهى مليون و910 آلاف جنيه بجانب قيمة إيصالات تم توريدها عن استهلاك سبق سداد قيمة المقايسة. فى اليوم التالى وبعد مراجعة الملف الخاص بقرية الصيادلة تم اكتشاف أن الإيصال الموجود بالملف والمسدد به المقايسة مختلف ويحمل رقم 110534 فى نفس تاريخ سدادنا لقيمة المقايسة وهو يوم 14 مايو ولكن بمبلغ 759 ألفًا و183 جنيهًا وممهورًا أيضًا بخاتم الإدارة العامة للشئون التجارية. وهنا بدأت تتكشف الأمور واكتشفوا أن هناك مبالغ فرضت علينا بالزيادة بقيمة مليون و151 ألف جنيه لم تورد فى الخزينة من جانب الموظف القيادى الذى قام بتسلم المبلغ والذى أعد إذن الدفع فى البداية وهو نفس الموظف الذى أعد الإفادة. كانت التحقيقات بالقطاع تسير ببطء وعلى مدار يومين علمًا بأن الأمور كانت واضحة منذ اللحظة الأولى، وهو ما دفع اتحاد شاغلى قرية الصيادلة للتحرك بتقديم بلاغ للمحامى العام لنيابات كفر الشيخ والذى تم تحويله لمباحث المحافظة لعمل التحريات.. وإعادته للنيابة. بدأت تتشكل شكوك لدى عدد كبير من القرى السياحية والعملاء أصحاب المقايسات حول إمكانية تكرار نفس الواقعة معهم، وهنا أصبح قطاع كهرباء كفر الشيخ على صفيح ساخن يهدد بالتشكيك من جانب العملاء فى المبالغ التى سددوها كقيمة رسوم التعاقدات والمقايسات التى تمت لهم.. فتم تحويل الموضوع إلى كهرباء شمال الدلتا ليصدر رئيس الشركة المهندس محمد عسل قرارًا بوقف الموظف لحين الانتهاء من التحقيقات. لكن هناك تساؤلات حول تلك الواقعة والتى تشير كل القرارات والتحركات من القطاع أو من رئيس الشركة الذى وضع المسئولية فى عنق موظف واحد. كيف لموظف أن يستقبل عميلاً يحمل مبالغ مالية تصل إلى مليونى جنيه قيمة تعاقد ومقايسة توصيل كهرباء داخل مكتبه ويتسلمها منه وعدم توجيه العميل إلى الخزينة مباشرة؟ حدث هذا بينما هناك بالقطاع تعليمات بإيداع العملاء الكبار لقيمة التعاقدات فى حساب شركة الكهرباء بالبنك وتسليم صورة الإيصال للشركة؟ كيف لم يثر أمر دخول مبالغ مالية كبيرة وتسليمها لموظف غير مسئول الخزينة وعلى مرأى ومسمع من الجميع التساؤل لدى كل متابع للأمر من القطاع؟ علما بأن تسليم تلك المبالغ رصدتها بالتأكيد الكاميرات الموجودة بمكتب الموظف وفى كل شبر بالقطاع والتى تتابعها رئيسة القطاع ووكيلة الوزارة عبر شاشة ضخمة على مكتبها؟ هل إعداد إذن دفع بمبلغ موقع عليه من ثلاثة من موظفى وقيادات قطاع كهرباء كفر الشيخ بأرقام غير حقيقية يمكن اعتماده دون مراجعة التقرير الفنى للمقايسة الذى يجب أن يرفق به؟ لماذا لم يلفت نظر رئيس القطاع اعتراف الموظف فى اليوم الأول لطلب اتحاد الشاغلين الإفادة بأنه تسلم قيمة المقايسة منهم بمبلغ يقترب من المليونى جنيه وهو أمر غير طبيعى حيث إن تسليم أى مبالغ مالية يكون للخزينة وليس لموظف فى مكتبه؟ هل سبق أن تم اكتشاف وقائع أخرى سابقة مع العملاء المتعاقدين على توصيل الكهرباء لمنشأتهم من جانب أحد قطاع كهرباء كفر الشيخ؟ كلها تساؤلات لابد أن يتم كشفها. ملحوظة: مرفق داخل المقال صورة الإيصال المزور وبجانبه الإيصال الصحيح.   usamadwd@yahoo.com أقرأ ايضاً:

أسامة داود يكشف بالأسماء : سر المحمودية فى تعيينات الكهرباء

أسامة داود يكشف: وقف التعيينات يتسبب بقتل العمال الغلابة فى شركات الكهرباء

أسامة داود يكتب: مسلسل صعق المواطنين بالكهرباء فى كفر الشيخ

أسامة داود يواصل كشف مخالفات خطيرة فى خطوط نقل الكهرباء

أسامة داود يكشف بالمستندات.. عيوب فنية بعازلات صفقة خطوط الكهرباء (٢ )