أسامة داود يكشف: لغز إطاحة الملا بكفاءات البترول بدون سبب

ما حدث سابقا مع المصرى والشابورى ومبروك وشاهين يتكرر مع رئيس ايلاب

إنتاجية إيلاب بلغت 120% من طاقة الشركة التصميمية.. فلماذا أقيل رئيسها؟

عمليات تنكيل الوزير بالقيادات أصبحت سُنَّة سيئة تحتاج لمراجعة

بعد 5 أشهر فقط من تولى المهندس المحترم محمد توفيق درة مهام موقع رئيس مجلس إدارة شركة إيلاب، تم استبعاده من المنصب مساء الخميس الماضى ودون سابق إنذار وفى ظل تفانى الرجل الذى لم يُشاهد إلا مرتديًا الأفرول فى زى موحد مع المهندسين والفنيين متجولاً بين وحدات الشركة مستكملاً ما بدأه سابقوه من قيادات يشهد لها بالاحترام والتقدير. وكان من النتائج الإيجابية للرجل أنه استطاع هذا العام استكمال الخطة والتى تتجاوز إنتاجيتها مع نهاية العام الحالى 120% من طاقة الشركة التصميمية، بجانب نجاح الشركة ومن خلال منظومتها التى تولاها فى استكمال مشروع تحويل 75% من الهاب وهو منتج ثانوى إلى المنتج الرئيسى وهو اللاب عالى القيمة ، لتحقق الشركة من خلال هذا الأمر زيادة فى عائدتها الدولارية بسبب زيادة أسعار اللاب عن الهاب. أتحدث عن قيادة تستحق الاحترام والتقدير ضمن مجموعة كبيرة من القيادات التى تم إزاحتها دون مبرر أو سابق إنذار.. علمًا بأن الرجل كان قد قارب على الخروج إلى التقاعد ولم يسند إليه عمل آخر حتى الآن. ما حدث مع رئيس إيلاب يذكرنى بما ارتكب فى حق قيادات كبيرة منها المهندس محمد المصرى الذى أدار هيئة البترول والقابضة للغازات الطبيعية من خلال رئاسته مجلس إدارتهما بكفاءة واقتدار.. والمهندس أحمد فؤاد رئيس بترومنت الذى تم استبعاده قبل وصوله لسن التقاعد بشهرين بسبب رفضه الرضوخ لقرارات إبراهيم خطاب الكهل المعجزة الذى أدار القطاع للخلف وأساء لقيادات محترمة وإن كان خطاب قد غادر القطاع بعزله لكنه ترك خلفه ذرية تسير على ما يبدو على نفس النهج بتلقى التعليمات منه. أتحدث عن عشوائية القرارات التى تصدر من المهندس طارق الملا، وأنا ألتمس العذر للرجل باعتباره حديث عهد بقطاع البترول وخبرته فى القيادة أقل من خبرة مدير إدارة، فقد التحق بالقطاع فى نهاية عام 2010 بعدما عاد إلى مصر وهو لم يتجاوز الخمسين من عمره بعد استغناء الشركة التى كان يعمل بها عن خدماته.. وخدماته أو عمله كان لا يتجاوز الإشراف على محطات تموين السيارات التابعة لشركة شيفرون فى إحدى الدول الإفريقية... وهو عمل لا أقلل من شأنه، ولكن لا يمكن أن يكون أساسًا لبناء قيادة تستطيع إدارة قطاع البترول المصرى الذى كانت إدارته تتم عبر عباقرة منهم محمود يونس وعلى والى وأحمد كامل البدرى وأحمد عز الدين هلال ورمزى الليثى وعبدالهادى قنديل وحمدى البنبى وسامح فهمى وعبدالخالق عياد وآخرون. لكن عمليات التنكيل التى تتم بقرارات من الوزير بالقيادات أصبحت سُنَّة سيئة بالقطاع تحتاج إلى مراجعة خاصة وأن هناك عشرات القيادات التى افتقد القطاع خبراتها وكفاءتها لسنوات ومنهم كما ذكرت محمد المصرى وإيهاب زهرة الذى يشهد الجميع لأدائه المتميز طوال رحلة عمله ومحمود الشابورى الذى نجح فى إنشاء مجمع التكسير الهيدروجينى بأسيوط (أنوبك) والذى يتولى تكسير المازوت وتحويله إلى منتجات عالية الجودة وكان الشابورى قد تسلم الموقع مجرد أرض وأتم عمليات الإنشاء.. ثم المهندس إيهاب مبروك الذى تم انتزاعه من أموك دون مبرر والمهندس المحترم عصام شاهين رئيس شركة إنربك وغيرهم من قيادات ترفع لأدائها المتميز القبعة. أقول للمهندس محمد توفيق: لا تحزن لأنك مثال للقيادى الذى نجح باقتدار فى إدارة منظومة إيلاب واستطاع أن يستكمل ما بدأه أسلافه من قيادات مشهود لها بالكفاءة كما تمكن وعبر فريق العمل بشركة إيلاب من تعظيم دور الشركة وزيادة طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 120% من طاقتها التصميمية. وعليك أيها القيادى المحترم أن تعلم أن الخروج بقرارات مفاجئة من القطاع ليس لقصور بشأن أداءك ولكن لقصور فى قدرة متخذ القرار فى القطاع على تقدير الأمور.. وتمنياتى للمهندس محمود فوزى مدير عام التطوير والذى أسندت له مهام رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيلاب بالنجاح والسداد والتوفيق لما هو فى مصلحة الشركة و القطاع ومصلحة الوطن. usamadwd@yahoo.com

اقرأ ايضاً

أسامة داود يكتب: كيد النسا فى البترول

أسامة داود يكتب : قفزات هشام نور الدين .. ومخططه بعد الستين (3)

أسامة داود يكتب: صدقت توقعات طاقة نيوز منذ 20 يوما .. وهشام نور الدين يعود لرئاسة “موبكو (2)

أسامة داود يكشف : ترتيبات سرية لعودة هشام نور الدين لرئاسة موبكو (1)

أسامة داود يواصل حملته : أرامل إبراهيم خطاب

أسامة داود يكتب : بعد إقالة ابراهيم خطاب وتصعيد راندى.. من هو وزير البترول القادم؟

أسامة داود يكتب : شجرة البترول التى أخلص لها سامح فهمى

أسامة داود يكشف : تناقضات أرقام انتاجنا من الغاز الطبيعى

أسامة داود يتساءل : هل يتم تصفية بترول جنوب الوادي؟

أسامة داود يكتب: البترول العربى لا يزال سلاحًا قويًا.. لماذا لا يُستخدم تعبيرًا عن الغضب؟

أسامة داود يتساءل: من يعطل تمصير إصلاح معدات إنتاج الغاز؟(الحلقة الاولى)