
أسامة داود يكشف: خطة تجريف قطاع البترول من القيادات ( 2 )

بالأسماء : قيادات بزغ نجمها فتم تجميدها أو عزلها أو دفعها للاستقالة
على أى أساس يتم اختيار القيادات ولأى سبب يتم عزلها
لماذا لا يتم مواجهة القيادات التى يراد استبعادها لو كان هناك خطأ أو مخالفة؟
ما إن سطع نجم قيادى فى القطاع إلا وأطاح به الوزير عزلاً أو تجميداً أو تهميشاً
لماذا ترك الملا مواقع خالية بعدد كبير من الشركات منها القابضة لجنوب الوادى لشهور طويلة؟
ماسر تغيير الوزير لقيادات بترومنت كل بضعة أشهر ؟
لماذا لا تترك فرصة لرئيس شركة لتحقيق خطة أو اجتياز سنة مالية حتى يُسأل عنها؟
هل يخشى الملا من كل هؤلاء على مقعده الوزارى؟
لم يكن مقالى الذى نشرته أمس الأول الجمعة فى موقع "طاقة نيوز" بشأن القرار المفاجئ الذى أصدره وزير البترول الخميس الماضى بإقالة رئيس شركة إيلاب بعد أقل من 5 أشهر على اختياره، إلا مدخلا لتوصيف وضع يجرى فى قطاع البترول الذى يُعد القاطرة الرئيسية للاقتصاد المصرى. وعملية استبعاد رئيس شركة أو تغييره أو عزله بعد شهور يجب أن تكون نتيجة لتصويب قرار كان صدر لصالح قيادة وجد أنها على غير المستوى المطلوب أو لأمر من الأمور التى بها تم التغيير سريعًا. وهنا يجب أن يكون ذلك هو الاستثناء ، ولكن للأسف تلك هى القاعدة التى يسير وفقًا لها قطاع البترول منذ سنوات، وكأن قرارات اختيار قيادات بطريق الخطأ هو القاعدة وما عداها هو الاستثناء. ولكن تعجبت لمن يتطوع واهبًا نفسه وضميره سعيًا كشاهد ماشفش حاجة.. أو لاهثًا ليقوم بدور مخلب قط مشيدًا ومثنيًا على القرارات العشوائية التى جاءت بالقيادات ثم مدافعًا عن القرارات المضادة التى صدرت بعزل أو استبعاد نفس القيادات، سعياً منه لإرضاء من بيدهم الأمر فى القطاع والمتربعين على عرش إصدار القرارات العشوائية التى تمثل نيرانًا طائشة، فيطبل للقرارات على أساس أنها تصويب لقرارات خاطئة دون خجل أو الشعور بوخز فى ضميره. نعم عندما يصدر فى قطاع البترول وعبر بضعة أشهر عدة قرارات جاءت لتصويب قرارات سابقة، فعلى أى أساس إذن يتم اختيار القيادات التى سرعان ما يكتشف عدم قدرتها على الإدارة طبقا لتبريرات يسوقها الهتيفة دفاعًا عن القرارات المتخبطة، وأطالب مسئولى القطاع بمراجعة عدد القرارات التى تم بموجبها تولى قيادات مناصب ثم تم عزلها، أو نقلها أو تجميدها.. علمًا بأنه من المفترض والمنطق أن يتم الاختيار فى إطار مؤسسى بعد مراجعة ملفات تلك القيادات مهنيًا وفنيًا وإداريًا وأمنيًا وسلوكيًا وأخلاقيًا ومعرفة قدرتها على القيادة لأن ذلك وإن كان يحدث مع كل من وصل إلى بداية سلم الإدارة العليا وهو مدير عام مساعد، فما بالنا باختيار رئيس مجلس إدارة شركة أو نائب رئيس هيئة أو رئيس شركة قابضة. [caption id="attachment_179095" align="aligncenter" width="600"]


